تواصل – فريق التحرير: تحوّل رضيع سوري يُدعى “كريم”، يبلغ من العمر شَهْرينِ، إلى رمز للحرية والصمود، عبر وسائل التواصل الاجْتِمَاعِيّ؛ للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه نظام بشار الأسد على الغوطة الشرقية بدمشق مُنْذُ 5 سنوات. وتداول مغردون خلال الساعات الماضية، على نطاق واسع هاشتاق (#SolidarityWithKarim) أَي التضامن مع كريم الطفل الذي فقد عينه اليسرى وتحطمت جمجمته وفقد والدته؛ إِثْر قصف اسْتَهْدَف منزل عائلته بغوطة دمشق الشرقية، حيث نشر مئات الأشْخَاص بينهم الأطفال صورهم وهم يضعون أيديهم على إحدى أعينهم، تَضَامُنَاً مع كريم. وأُصِيبَ كريم مع زوجة عمه ووالدته في ساحة سوق بلدة حمورية؛ إِثْر سقوط قذيفة مدفعية في مكان قريب منهم، وَفْقَ ناشطين من الغوطة. وشارك عشرات من الناشطين والشخصيات السورية في حملة التضامن مع كريم، ومن بينهم مدير الدِّفَاع الْمَدَنِيّ السوري، رائد الصالح، كما شَارَكَت شخصيات دَوْلِيّة وعَرَبِيّة شهيرة من بينها على سَبِيل الْمِثَال زوجة لاعب كرة القدم الفرنسي فرانك ريبيري. ويعيش كريم حَالِيَّاً مع والده وإخوته، وتُعَانِي عائلته من فقر شديد، بعد أن فقد رب الأسرة أرضه الزِرَاعِيّة، في بلدة القيسا، عقب نزوحه منها عام 2013، بعد وصول المعارك إلى محيطها. وقال والد كريم في لقاءات مع وسائل إعلام محلية، إن زوجته تُوفيت قبل نحو شهر، حين كان كريم في شهره الأول. ويُعَانِي نحو 400 ألف مَدَنِيّ بالغوطة الشرقية، من ظروف إِنْسَانية مأساوية؛ جَرَّاء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، مُنْذُ قرابة 5 سنوات، وَشَدَّد النظام السوري بالتعاون مع مِيلِيشِيات إرهابية أجْنَبِيَّة، الحصار على الغوطة الشرقية؛ وَهُوَ مَا أَسْفَرَ عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة مُنْذُ مَا يقارب الـ8 أشهر.
مشاركة :