رام الله 1 ربيع الآخر 1439 هـ الموافق 19 ديسمبر 2017 م واس دان مجلس الوزراء الفلسطيني "الفيتو" الأمريكي ضد مشروع قرار بشأن القدس ، وعده استهتارًا بالمجتمع الدولي وانحيازًا للاحتلال والعدوان الإسرائيلي . وأكد المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها بمدينة رام الله اليوم، برئاسة رامي الحمدالله أنه وبالتصويت الموحد للدول الأعضاء في مجلس الأمن وقفت الولايات المتحدة معزولة في مواجهة قواعد ومبادئ القانون الدولي، وقرارات المجتمع الدولي ، عادًا أن هذا القرار قد مثل فرصة للولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن قراراها غير القانوني، ووقوفها إلى جانب قيم الحق والعدالة الإنسانية وميثاق الأمم المتحدة والقانون والإرادة الدولية لكنها اختارت الوقوف إلى الجانب الخطأ من التاريخ، والانحياز للاستعمار والظلم، وكل ما يقوض جهود السلام في الشرق الأوسط والعالم . وطالبت المجلس للولايات المتحدة بالتراجع عن قراراها، وشدد على أن استخدامها للفيتو لا يعفيها من تحمّل مسؤولياتها، وأن هذا الفيتو بالرغم من أنه لن يغير شيئًا من مكانة ووضع مدينة القدس بصفتها عاصمة دولة فلسطين الأبدية، ولكنه، بلا شك، يغير من مكانة الولايات المتحدة بصفتها وسيطًا في عملية السلام، وأي عملية سياسية قادمة . كما طالب المجتمع الدولي بتدخل عاجل، وتوفير الحماية الدولية لأبناء الشعب الفلسطيني، مشددا على أن التصعيد الإسرائيلي بات يتسع ليطال كل شيء في فلسطين، ويهدد حياة أبناء الشعب الفلسطيني بأشد المخاطر، من خلال جرائم القتل وحملات الاعتقال والملاحقة اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال ضده . وحذّر من استغلال الحكومة الإسرائيلية للقرار الأميركي بهدف تعميق تهويد القدس، وتكريس ضمها، ليس فقط من خلال الإمعان في انتهاكاتها وجرائمها وتصعيد مخططاتها الاستيطانية وترسيخ احتلالها، وإنما من خلال إقرار القوانين والتشريعات الاحتلالية العنصرية التي ستؤدي إلى عمليات تهجير قسرية وعمليات تطهير عرقي ضد المواطنين الفلسطينيين المقدسيين أصحاب الأرض الأصليين . // انتهى // 19:50ت م www.spa.gov.sa/1700169
مشاركة :