أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بما تضمنته الميزانية العامة للدولة للعام "1439-1440هـ" من برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والهيكلة الشاملة، وبما تحمله من مبشرات لأبناء الوطن، ولاسيما أنها تؤكد في خطواتها الرئيسة الاستمرار في مراجعة الأنظمة الخاصة بالأجهزة الرقابية وتأصيل النزاهة بما يحفظ المال العام، بالإضافة إلى أنها تمثل -بعون الله وفضله- برنامج عمل متكاملًا وشاملًا لبناءٍ اقتصادي قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات من خلال الرؤية المباركة "2030". وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "إنها ميزانية البناء والنماء في ميزانية الخير والعطاء والرخاء، ميزانية مباركة تحقق استثمار النجاحات والتوسع في التنمية بما يتناسب مع توجهات القيادة الرشيدة –حفظهم الله– في التوازن المالي والإصلاح الاقتصادي لعام 2023 لتأتي مواكبة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ رغم الظروف الاقتصادية والعالمية؛ حيث جاءت كأكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة؛ ما يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وتجسد اهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- بأبناء الوطن والتركيز على الاحتياجات التنموية للمواطنين. وأشار إلى أنها امتازت بالوضوح والشفافية ومواصلة مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة؛ حيث تجلَّى ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- المبنية على تلبية احتياجات المواطن وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات على إنجاز كثير من المشروعات في جميع المناطق، كما جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لجميع الوزراء والمسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز ثقافة الإنفاق بما يرتقي لتطلعات ورضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم. وأشاد بأهمية ضبط الإنفاق وترشيده والالتزام بالشفافية في كل التصرفات من خلال هيئات الرقابة والمراجعة؛ حيث جاءت الميزانية في مجملها وثيقة اقتصادية رائدة ومتوازنة، وركزت على الخدمات الأساسية والمستدامة، مبينًا أن الميزانية بُنيت على خطط إستراتيجية ورؤية ثاقبة ورسالة صائبة تحمل الخير والبشائر والمرونة والبصائر وتحقق الامتياز الاقتصادي، وانطلاقة العمل الجاد المتميز بالقوة والعمق وتعدد موارد الدخل؛ ما سيكون له الأثر الكبير والإصلاحات المتعددة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، بإذن الله. وأضاف السديس: أن لمشروعات الحرمين في الميزانية الأولوية والأسبقية، وللرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاهتمام والعناية والحرص والرعاية، مضيفًا أن الموازنة أخذت في اعتبارها الأول مواجهة التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، مع المحافظة الدقيقة على الالتزام المتواصل بمستوى الإنفاق المرتفع، واهتمت بتقوية الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص ودور رجال الأعمال والمواطنين في التنمية والترشيد ومواصلة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وتطوير الخدمات الحكومية وترسيم عددٍ من الإصلاحات الاقتصادية، مع تقليل الاعتماد على مصدر واحد؛ ما يؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة، ومواجهة أي نقص محتمل في الإيرادات نتيجة للظروف الاقتصادية العالمية لتمنح مزيداً من المرونة في الإنفاق على المشاريع القائمة والجديدة محروسة -بعون الله- من تراجع النمو الاقتصادي العالمي. وفي الختام سأل السديس الله تعالى أن يحفظ القيادة الرشيدة والأمن والوحدة والاستقرار للمجتمع والبلاد، وأن يديم نعمته ورعايته وتأييده إنه سميع مجيب.
مشاركة :