رامافوسا المعروف بولعه بسيارات السباق والنبيذ المعتق وصيد الأسماك عالم الأعمال التجارية ليصبح واحداً من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا عام 1997 حيث تقدر ثروته حالياً بـ 450 مليون دولار. لكن شغفه بعالم السياسة كان دائماً أكبر من عالم التجارة والأعمال، وكان يطمح بأن يصبح نائباً لنيلسون مانديلا، أول زعيم أفريقي يحكم جنوب أفريقيا يعد إنهاء نظام الفصل العنصري.مصدر الصورةReutersImage caption مؤيدوا سيريل رامافوسا يحتفلون بفوزه في زعامة المؤتمر الوطني الأفريقي في 17 ديسمبر/كانون الأول 2017 جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختار سيريل رامافوسا زعيما له وبسبب تجاهل مانديلا لرغبته بأن يصبح نائباً له واختياره لثابو مبيكي بدلاً منه، شعر بالضيق الشديد حيث رفض حضور حفل تنصيب مانديلا رئيساً للبلاد، كما رفض تولي أي منصب حكومي وقتها. وأصبح رمزاً للرأسمالية السوداء في جنوب أفريقيا بعد أن صار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في السلطة في نهاية حكم الأقلية البيضاء في عام 1994. أنصار حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يختارون زعيما لتعويض جاكوب زوما وبالرغم من كونه من الساسة القدامى واليد اليمنى للرئيس جاكوب زوما على مدى خمس سنوات ماضية، إلا أنه سعى جاهدا لئلا ينظر إليه باعتباره استمرارا للمرحلة الحالية. وكان أثناء حملته الانتخابية من أشد المنتقدين للفساد معتبرا ذلك بمثابة خيانة. وأوجز في برنامجه الانتخابي خططاً لانعاش اقتصاد البلاد ومعالجة عدم المساواة بين المواطنين والحد من الفقر. وقال رامافوسا أثناء حملته الانتخابية : " هذه لحظة تحديث عظيمة ويجب علينا ألا ندعها تمر دون جدوى". واضاف "يجب أن نتفهم المرحلة ونوحد بلادنا حول هدف واحد، وهو جعل جنوب أفريقيا بلداً عظيماً، خالياً من الفساد، والفاسدين".
مشاركة :