رأى المحلل الاقتصادي فضل أبو العنين، في حديث خاص إلى “المواطن“، أنَّ ميزانية 2018 التي تمَّ الإعلان عن تفاصيلها اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تعدُّ ميزانية تاريخية، تدعم بصورة مباشرة برامج رؤية المملكة 2030. ميزانية مختلفة عن سابقاتها: وأكّد أبو العينين أنَّ “الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة، اختلفت هذا العام عن سابقاتها، فالإنفاق التوسّعي الذي حدد تقديريًّا في 1.1 تريليون ريال، سيكون تمويله الأكبر من الميزانية، والباقي من الصناديق الاستثمارية، كصندوق الاستثمارات العامة وغيره، التي تتولى ضخ 133 مليار ريال، وهي الأرقام الأعلى في تاريخ المملكة”. تركيز الملك على التنمية والإسكان: وأشار إلى أنَّه “ما لفت انتباهي هو تركيز خادم الحرمين الشريفين على تحقيق التنمية المتوازنة، فضلًا عن التركيز على برنامج الإسكان الذي يعد من أهم برامج الميزانية الحالية، بالتالي جزء كبير من الإنفاق في العام المقبل، سيكون موجّهًا لمعالجة هذه المشكلة”. ارتفاع الإنفاق الرأسمالي: وأضاف: “مما لفت نظري في هذه الموازنة، هو ارتفاع الإنفاق الرأسمالي بصورة كبيرة، وقد أتى من جانبين، الأول من الموازنة، والذي قدّر بـ205 مليار ريال، فضلًا عن 133 مليار ريال من الصناديق التنموية، وبالتالي هذا سيحفز القطاع الخاص، ويحفز النمو بشكل كبير، بما ينعكس إيجابًا على المواطنين، لاسيما لما لذلك من أثر في خلق الوظائف والفرص الاستثمارية الصغيرة والمتوسّطة”. وأوضح أنَّ “ميزانية 2018 خصصت 20% من الإنفاق العام لبند التعليم و15% للصحة، فضلًا عما خصص للنقل والخدمات البلدية، وهذه أمور في غاية الأهمية للمواطن الفرد والمجتمع ككل”. تطوير التقنية والحكومة الإلكترونية: وبيّن أبو العينين، في ختام حديثه إلى “المواطن“، أنَّ “هناك جانبًا مهمًّا آخر، ألا وهو تطوير التقنية والألياف البصرية في المملكة، والبعض يعتقد أنَّ ذلك يتعلق بالإنترنت فقط، إلا أنَّ الحقيقة أنّه اقتصاد قائم بذاته، ولا يمكن للحكومة أن تتطور وتنتقل إلى الحكومة الإلكترونية، والتوسع في التقنية، دون توفير البنى التحتية، وهو ما ستستثمر فيه الحكومة”.
مشاركة :