لم يتبادر إلى مخيلة 6 أصدقاء، أنهم سيكونون على موعد مع أسماك القرش، عندما قرروا القيام برحلة صيد في شاطئ الرايس «180 كليو من المدينة المنورة»، بعد معايشتهم أوقاتا عصيبة لأربع وعشرين ساعة، رأوا الموت في كل لحظة فيها، حين ضربت الأمواج قاربهم وتحطم في عرض البحر، ودب اليأس في نفوسهم، وأن عودتهم تعني المغامرة وحدوث ما لا يحمد عقباه. وروى لـ «عكاظ» عبدالحميد ابوعصيدة احد الناجين وحكم كرة السلة من المدينة المنورة، تفاصيل حكايتهم مع البحر وقصة انقلاب القارب الخاص بهم، اثناء ذهابهم إلى شاطئ الرايس للاصطياد. وقال: «قررت وزملائي الخمسة القيام برحلة صيد في شاطئ الرايس بقارب خاص يمتلكه أحدهم، وبعد مغادرتنا مرسى الصيادين عقب حصولنا على الإذن بالإبحار، كانت الأجواء توحي بأن الموج سيكون هدئا إلا أن سرعة الرياح الشديدة، حطمت القارب بشكل مفاجئ في عرض البحر، ولم يستطع الصمود في تلك الأمواج المتلاطمة، وخلال تلك اللحظات قاومنا الغرق والأمواج العاتية، وبقينا متشبثين بالسباحة، في مجرى خاص بالبواخر، وكانت تحيط اسماك القرش بنا من كل صوب وحدب». وأضاف : «ما أن أرخى الليل سدوله علينا وأشرقت النجوم في السماء، حتى بدأت أسماك القرش في الاقتراب من حولنا، وكان الوضع مرعبا في البحر، إلا أن اثنين من زملائنا استطاعا الوصول إلى أحد قوارب سلاح حرس الحدود، ونجحا فى إنقاذنا، وتم نقلنا للمستشفى في بدر لتلقي الاسعافات اللازمة بعد أن صارعنا الموت في البحر. وكانت قيادة حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة، اعلنت في وقت سابق عن العثور على القارب «أخطبوط» في عرض البحر بمنطقة عمليات مركز البريكة، وتم إنقاذ ركابه، وجميعهم بصحة جيدة.
مشاركة :