عواصم (وكالات) ألقت الشرطة البريطانية القبض على 4 أشخاص للاشتباه في تخطيطهم للقيام بأعمال إرهابية، وذلك بعد سلسلة من المداهمات استهدفت 4 منازل شمال إنجلترا، وذلك غداة حادث إطلاق النار بقاعدة ميلدنهال بالمنطقة. وقال عناصر من قوة مكافحة الإرهاب في نورث إيست إنهم اعتقلوا 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و 41، بمدينة شيفيلد وبلدة شيسترفيلد القريبة للاشتباه في تورطهم في «التخطيط والتحريض على القيام بأعمال إرهابية» أثناء أعياد الميلاد وبداية العام الجديد. وأضاف رجال الشرطة أن الاعتقالات تمت «بقيادة الاستخبارات وبعد تخطيط مسبق في إطار تحقيق مستمر»، موضحين أن عملية تفتيش المنازل مستمرة. وذكرت الشرطة أنه تم إرسال فرقة عسكرية لتفكيك القنابل لمنطقة شيسترفيلد، حيث جرى إجلاء السكان أثناء عملية التفتيش. أوضحت الشرطة أن السكان المحليين سمعوا أصوات تفجيرات صغيرة في وقت مبكر أمس، ولكنها أشارت إلى أن هذه الأصوات كانت ناجمة عن «أسلوب اقتحام» قوات مكافحة الإرهاب للمنازل. من ناحية أخرى، أعلنت شرطة النقل البريطانية عن خططها لتشكيل وحدتين جديتين لمكافحة الإرهاب مقرهما بمديني مانشستر شمال البلاد وبرمنجهام وسط بريطانيا. وأضافت الشرطة أن الوحدتين سوف تشملان رجال الشرطة المدربين على استخدام الأسلحة، وكلاباً مدربة تدريباً خاصاً ورجال شرطة معنيين بكشف السلوك. وقال الون توماس مساعد رئيس شرطة النقل: «رغم أن وحدات الأسلحة التابعة لنا متمركزة في لندن، فإنها تقوم بدوريات بانتظام في القطارات ومحطات مترو الأنفاق في أماكن مثل مانشستر وبرنجهام» منذ مطلع 2017. وأضاف: «ولكن في الوضع الحالي، نعلم مدى أهمية التأكد من أننا لدينا رجال الشرطة المختصين والمدربين في المكان الصحيح والوقت الصحيح للحفاظ على سلامة المواطنين، ولذلك نحن نسعى لتجنيد مزيد من الأشخاص». ومع اقتراب أسبوع الأعياد، ظل مستوى التحذير الرسمي من الإرهاب في بريطانيا عند «شديد»، ما يعني أن حدوث اعتداء «أمر مرجح للغاية». من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الإيطالية أمس، «عضواً بارزاً» في تنظيم «داعش» الإرهابي دخل أراضي إيطاليا لتجنيد وتدريب إرهابيين آخرين. وأفاد بيان بأن المغربي نبيل بن عامر (39 عاماً) كان «مستعداً، للتعبئة من أجل التنظيم الإرهابي» وخصوصاً تدريب أعضاء آخرين على صناعة واستخدام المتفجرات. واتهمت السلطات ابن عامر بتهم تتعلق بالإرهاب الدولي، إلا أن المشتبه به كان قد سجن بالفعل فيما يتعلق بجرائم أخرى غير مرتبطة بالإرهاب. وأضافت الشرطة على تويتر أن الشرطة الهولندية ووكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» ومكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي ساهموا في العملية. وقالت إنها عثرت على أدلة تجرمه على هاتفه المحمول وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع فيديو لانتحاريين، ورسائل واتساب تشير إلى أنه لديه مهمة للقيام بها في إيطاليا.
مشاركة :