اعتقل الجيش الإسرائيلي، أمس، فتاة فلسطينية بعد انتشار شريط فيديو عبر الإنترنت، تظهر فيه فتاتان فلسطينيتان تضربات اثنين من الجنود، في قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة. وفي شريط الفيديو، الذي صور الجمعة، تظهر الفتاتان وهما تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار، وتبدأ الفتاتان بدفعهما ثم تقومان بركل الجنديين وصفعهما ولكمهما على وجهيهما. وكان الجنديان مسلحين ولم يردا على ما بدا في شريط الفيديو كأنه محاولة للاستفزاز، وتراجعا إلى الخلف. ويبدو أن الأحداث وقعت أمام منزل إحدى الفتاتين في القرية. وقال الجيش إن هذا يأتي في إطار الاحتجاجات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، احتجاجاً على القرار الأميركي الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل. والفتاة التي اعتقلها الجيش الإسرائيلي هي عهد التميمي، وهي ابنة الناشط المعروف باسم التميمي، الذي يقود تظاهرات أسبوعية في قريته احتجاجاً على استيلاء المستوطنين على أراضي القرية. وقال والدها ان ابنته التي «ستكمل عامها الـ17 بعد شهر» اعتقلت، فجر الاثنين، بعد أن اشتبكت مع الجنديين المدججين بأسلحتهما، أثناء وقوفهما بساحة منزلها، وأوسعتهما ضرباً. وأضاف التميمي أن الجيش «لم يقل أي شيء عن سبب اعتقالها، لكنه صادر كل الأدوات الإلكترونية من هواتف وجهاز حاسوب». وتابع: «أنا قلق على ابنتي، لكن هذا عمل الاحتلال الطبيعي»، مشيراً إلى أنه لا يعرف أي شيء عنها بعد اعتقالها. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استقبل الفتاة عام 2012، عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، بعد انتشار شريط فيديو لها وهي تحاول منع الجيش الإسرائيلي من اعتقال احد أطفال عائلتها. وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، في حديث للإذعة إنه «شعر بالغليان» بعد رؤية شريط الفيديو، بينما قال وزير التعليم، نفتالي بينيت، إن عهد التميمي قد تمضي سبع سنوات في السجن نتيجة لذلك.
مشاركة :