خزّن مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث في هيئة الصحة بدبي، منذ تأسيسه عام 2006، أكثر من 7000 عينة لخلايا جذعية مستخلصة من دم الحبل السري لأمهات من مختلف الجنسيات من داخل الدولة وخارجها. وأشار مساعد مدير إدارة المختبرات وعلم الوراثة في الهيئة، الدكتور حسين السمت، إلى الجهود المتميزة التي يقوم بها مركز دبي لدم الحبل السري، لتوفير فرص الشفاء للمرضى من خلال تجميع وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، والاستفادة منها في علاج عشرات الأمراض الوراثية، ومنها أمراض الدم المختلفة، إذ تصل إلى أكثر من 80 مرضاً وراثياً مرتبطة بالدم. ولفت إلى وجود 16 حالة استفادت من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، منها 10 حالات تعاني مرض الثلاسيميا، وحالتان من اللوكيميا، وأربع حالات تعاني من أمراض وراثية أخرى. ونصح السمت الأمهات بتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، إذا كان في العائلة أمراض مناعية أو أمراض الدم، للاستفادة منها مستقبلاً في حال ولادة أطفال يعانون من هذه الأمراض. وقال إن تخزين العينات، التي يتم استخلاصها من دم الحبل السري «المشيمة»، مفتوح لمن يرغب من المواطنات والمقيمات للاستفادة من الخدمات الطبية المتميزة التي يوفرها المركز، لافتاً إلى أن رسوم تخزين دم الحبل السري لفئة التبرع للأهل والأقارب تبلغ 9000 درهم، منها 1000 درهم لرسوم التسجيل، 8000 درهم لرسوم المعالجة والتخزين، لافتاً إلى أن التبرع للغير من دون رسوم، حيث يتحمل المركز التكاليف من الجمع حتى التخزين. واستعرض السمت جهود المركز لتوعية الأمهات الحوامل بأهمية تخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري بعد الولادة، والدور الذي يقوم به المركز في استخلاص ومعالجة وتخزين الخلايا الجذعية لفترات تصل إلى 30 عاماً. وأشار إلى المعايير والشروط الخاصة بتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، وهي عدم تخثر الدم، وعدم وجود مرض معدٍ لدى الأم المتبرعة، أو وجود تشوه في الطفل، وألا تكون وحدة دم الحبل السري مجهولة الهوية وخالية من معلومات الأم المتبرعة، وألا تكون كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة، وألا تكون الخلايا الجذعية قليلة العدد والحيوية.
مشاركة :