عمّان: «الخليج»أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أمس الثلاثاء، عدم قانونية اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة أبدية ل«إسرائيل» ونقل سفارتها إليها. وبحث الطرفان تداعيات القرار وما نتج عنه من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم ومساعي التصدي له.وشدد عبد الله الثاني على احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس وعدم المساس بذلك وتكثيف الجهود لحماية حقوق الفلسطينيين والمسلمين والمسيحيين في المدينة.وقال، إن القرار الأمريكي يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وأن وضع القدس «يجب تسويته ضمن حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».وأعرب بابا الفاتيكان عن قلقه إزاء القرار الأمريكي وشدد على أن القدس مدينة فريدة ومقدسة ويجب احترام الوضع القائم فيها تماشياً مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبما يسهم في تجنب المزيد من العنف والتوتر.أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك الأردني عبد الله الثاني تطابق وجهات نظر باريس وعمّان، بشأن ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس.وأضاف ماكرون، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في أعقاب محادثاته مع العاهل الأردني في باريس، أن باريس وعمان تتشاطران القناعة بضرورة عدم فصل مكانة القدس عن حل النزاع الفلسطيني «الإسرائيلي»، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يوفر هذا الحل إرساء السلام العادل والاستقرار في الأراضي المقدسة.وذكر ماكرون أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين، مؤكدا أن فرنسا والأردن يبذلان مساعي من أجل إطلاق عملية سياسية بين الفلسطينيين و«إسرائيل».وأشار العاهل الأردني إلى أن قضية القدس تشكل أساسا لحل التحديات الإقليمية، مشددا على ضرورة تسوية هذه القضية ضمن الحل النهائي بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، بناء على حل الدولتين، ومع إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. ووصف الملك قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يخالف القانون الدولي، مؤكدا أنه لا يجوز انتهاك حقوق المسلمين والمسيحيين هناك.