أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس أن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى تحرير جميع التراب اليمني ولا يمكن إجراء أي حوار أو مشاورات إلا على قاعدة المرجعيات الثلاث التي تنص بصورة واضحة على إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة. وأشار هادي إلى حملات اعتقالات وقتل وترويع وتفجير للمنازل ارتكبها الحوثيون «لكل القيادات التي تتبع حزب المؤتمر، وهو ما يعكس عدم جاهزية أو قدرة هذه الحركة على أي تفاهمات أو حوارات سلام أو تعايش، فما دامت القوة العسكرية والأمنية بيد هذه الميليشيات فإننا نعتقد أن السلام معها يعد ضرباً من المستحيل»، مضيفا: «بعد إقدام الميليشيات على قتل الرئيس السابق وبعض القيادات واعتقال كثير منهم وفرض الإقامة الجبرية على قيادات وكوادر المؤتمر وأعضاء مجلس النواب ووضعهم تحت التهديد وإيقاف الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتحويل صنعاء إلى معتقل كبير، وكنت أعلنت قبل ذلك وبعده بخطاب رسمي فتحة صفحة جديدة ودعوت كل اليمنيين للاصطفاف خلف الشرعية لدحر هذه الميليشيات الإرهابية، وبعثت بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة بصفتنا قيادة شرعية للبلاد وحزبية للمؤتمر شرحت فيه ما يحدث ودعوت الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها وكذلك نطالب مجدداً المجتمع الدولي ونحمل الجميع رسالة واضحة بضرورة إدانة هذه الأعمال والضغط على الميليشيات لإطلاق المختطفين والعمل على تنفيذ القرارات الدولية الصادرة بحق الميليشيات، لأن المواقف الدولية رغم أن بعضها كان شجاعا ومسؤولا، فإن البعض الآخر لم يكن بمستوى ما يجري على الأرض من تنكيل وبشاعة وهمجية ووحشية». جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اليمني سفراء دول مجموعة الـ19 الداعمة لليمن بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني. هدف الاجتماع جاء بحسب وكالة الأنباء اليمينة الرسمية (سبأ) لوضع الدول «أمام مستجدات الأوضاع الراهنة وتداعيات مخاطر ميليشيا الحوثي الانقلابية على اليمن والمنطقة ونهجها الدموي تجاه الشعب اليمني ومن لا يتفق مع توجهها حتى وإن كان حليفها باعتبارها جماعة سلالية مسلحة لا تجنح للسلم ويتعذر إقامة سلام معها قبل انتزاع سلاحها وغير ذلك يعد مجرد إهدار للوقت وخدمة مجانية للميليشيات وإمعان في خذلان الشعب اليمني المتطلع إلى الخلاص والسلام والأمن والبناء والاستقرار». وقدم هادي لمحة موجزة عن التحولات السياسية التي جرت في اليمن منذ عام 2011 للتذكير وإحاطة السفراء الجدد بحقيقة هذه الأحداث والتحولات. ودعا الرئيس اليمني إلى مساعدة بلاده «وبذل الجهود لتوحيد الجهود السياسية وتعزيز الصف الوطني تحت القيادة الشرعية لإنهاء الانقلاب خصوصا وقد انضوت جميع الفصائل الوطنية في جبهة واحدة وتحالف سياسي واسع لكل القوى الوطنية لمواجهة الميليشيا الإيرانية الانقلابية وهزيمتها».
مشاركة :