يتطلع مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لتوقيع عقد جديد طويل الأمد مع لاعب وسطه البلجيكي الدولي كيفن دي بروين، وبمقابل مغرٍ يصل إلى 62 مليون إسترليني حتى 2024.وكان دي بروين (26 عاما) قد وقع عقدا لمدة 6 سنوات عند انضمامه من فولفسبورغ في صفقة قياسية للنادي بلغت قيمتها 55 مليون جنيه إسترليني (73.58 مليون دولار) في 2015، لكن عقده الجديد سيستمر إلى 2024 وفقا للتقارير.وذكرت مصادر إعلامية بريطانية أمس أن راتب دي بروين سيتضاعف ليحصل على 200 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع إضافة لسلسلة من الحوافز.ويرغب ملاك سيتي في مكافأة دي بروين على أدائه الرائع هذا الموسم خلال مسيرة قياسية في الدوري تضمنت 16 انتصارا متتاليا.وقال اللاعب البلجيكي قبل فوز سيتي 4 - 1 بملعبه على توتنهام هوتسبير يوم السبت: «ليس لدي أي نية للذهاب لأي مكان آخر، وأنا مستمتع بوجودي في هذا المشروع وتقديم هذه النوعية من كرة القدم».ويتصدر سيتي الترتيب بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه.وأضاف دي بروين: «الفريق يسير في الطريق الصحيح وهذا مهم أيضا. اتخذت القرار الصحيح بالذهاب إلى سيتي، وأسرتي لديها الشعور نفسه، لذا فإن كل شيء جيدا».وأحرز لاعب تشيلسي السابق، الذي ساعد بلجيكا على التأهل لكأس العالم العام القادم في روسيا، 6 أهداف في الدوري هذا الموسم وصنع ثمانية.وقالت صحيفة «إندبندنت» إن من المتوقع أن يتوصل سيتي أيضا لاتفاق من أجل توقيع عقد جديد مع لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو (32 عاما)، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم، كما قطع خطوات نحو إبرام تعاقد جديد مع البرازيلي الآخر غابرييل خيسوس البالغ عمره 20 عاما.ويعتبر دي بروين هو أحد أبرز العناصر في خلطة المدرب جوسيب غوارديولا السحرية التي تقدم أداء لافتا هذا الموسم.وبفضل أسلوب الاستحواذ على الكرة الذي يعتمده سيتي، أظهر دي بروين وزميله الإسباني ديفيد سيلفا دورا محوريا في خط الوسط ليحقق الفريق انتصارات بفوارق كبيرة، وسجل 56 هدفا في الدوري وحده خلال 18 مرحلة فقط.في الوقت نفسه الموسم الماضي، وهو الأول لغوارديولا مع النادي، كان سيتي في المركز الثالث بفارق سبع نقاط عن المتصدر حينها والبطل في نهاية الموسم تشيلسي. وأنهى النادي الشمالي البطولة بفارق 15 نقطة عن البطل، والموسم دون أي لقب.لكن غوارديولا قام بحملة تغيير وتطوير للفريق هذا الموسم وأنفق سيتي 35 مليون جنيه إسترليني لضم الحارس البرازيلي إديرسون من بنفيكا البرتغالي. وأثبت الحارس البرازيلي البالغ من العمر 23 عاما نفسه، وأظهر قدرة جيدة على توزيع الكرات على زملائه، ما أتاح للفريق مرارا شن هجمات منظمة تبدأ من العمق الدفاعي.وأنفق سيتي ما يناهز 100 مليون جنيه إسترليني لضم الظهيرين الإنجليزي كايل ووكر والفرنسي بنجامين مندي، اللذين منحا الفريق بعدا جديدا في التحرك بسرعة بين الدفاع والهجوم.ورغم ابتعاد مندي للإصابة بعد أيام قليلة من انطلاق البطولة فإن وجود رحيم ستيرلينغ والألماني لوروا ساني على طرفي الملعب جعل سيتي قادرا على السيطرة بطول وعرض الملعب.وحول ذلك قال غوارديولا قبل انطلاق الدوري: «الفريق يفهم الأفكار بشكل أوضح الآن، وسنعبر عن شخصيتنا هذا الموسم».كان موسم 2016 - 2017 صعبا للإسباني على الصعيد الفردي، إذ كان الأول له في مسيرته التدريبية من دون إحراز أي لقب. كما تلقى هزائم قاسية في بعض المراحل، مثل 2 - 4 على يد حامل اللقب في حينه ليستر سيتي، أو صفر - 4 أمام إيفرتون.تعرض غوارديولا خلال الموسم لانتقادات عدة، إلا أنه رفض التراجع عن الخطط التي يراها مناسبة، أو اعتماد أسلوب دفاعي. بدا مصمما على المضي فيما رسمه، ومقتنعا بأن الفريق واللاعبين سيمسكون بزمام الأمور في نهاية المطاف وهو بالفعل ما تحقق هذا الموسم.