قطر تعاملت بمهنية عالية مع الحصار

  • 12/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: أكّد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، قطر تعاملت بمهنية عالية مع الحصار، وقال إن الثامن عشر من شهر ديسمبر كل عام، يوم قطر الوطني، هو يوم العزة والكرامة والولاء والإباء والشموخ، ويجسد لأهل قطر العديد من المعاني والدلالات المعبرة عن عظمة هذا الشعب ورقيه وعزته وشموخه وإبائه، لافتاً إلى أن ظروف الحصار جعلت لهذه المعاني طعماً خاصاً مفعماً بالعواطف الوطنية. ونوّه سعادة الوزير، في سياق متصل، بأن اليوم الوطني مناسبة وطنية تربط الماضي بالحاضر والتطلع للمستقبل، لنأخذ منه العبر والدروس، لاسيما كيف استطاع الشيخ المؤسس، رحمه الله، بناء دولة قطر رغم الأطماع الإقليمية والدولية آنذاك، داعياً في هذا الخصوص الشباب للتعمق في دراسة التاريخ والاحتفاء والاعتزاز به وبرموزهم الوطنية واستخلاص الدروس والعبر المستفادة منه. جاء ذلك في تصريح أدلى به سعادة وزير التعليم والتعليم العالي لدى زيارته أمس درب الساعي، حيث تفقد عدداً من الأجنحة المشاركة، واطلع على الفعاليات التي تقدمها مختلف الجهات. ولفت سعادته إلى أن شعار اليوم الوطني هذا العام «أبشروا بالعز والخير « هو عبارة عامرة بالأمل والثقة في الله سبحانه وتعالى، ويتماشى ووجدان الشعب القطري وتطلعاته وآماله الحالية والمستقبلية، لاسيما أن دولة قطر الآن أقوى بكثير عما كانت عليه قبل الحصار، ومستقبلها واعد ويبشر بالخير، وعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية في ازدهار وتنامٍ مستمر. وعلى صعيد مشاريع وزارة التعليم وإنجازاتها قال سعادته إنه سيتم افتتاح أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا وفق نظام STEM سبتمبر 2018، كذلك تمّ استيعاب 140 طالباً متضرراً منه في جامعات بديلة، بالإضافة لطرح 200 مبادرة تغطي جميع مناحي العملية التربوية التعليمية، هذا بالإضافة إلى وجود 3 آلاف طالب مبتعث في الداخل والخارج بمختلف التخصصات، كما تمّ استيعاب جميع الطلبة ممن هم في سنّ التمدرس، عبر توفير 13080 مقعداً دراسياً لمقابلة الطلب المُتزايد على التعليم، وافتتاح مسار مسائي لتعليم الكبار في مدرسة قطر التقنية، كذلك تحديث مخطط التعليم والعمل على تطوير المناهج تلبية لاحتياجات الطلبة.     افتتاح مركز التدريب والتطوير التربوي قريباً أكّد سعادته أنه تمّ تحديث مخطط التعليم لدولة قطر، والعمل على تطوير المناهج ليتضمن مسارات تعليمية تلبي احتياجات الطلبة وتتغلّب على الصعوبات التي واجهت الطلاب، وإنشاء مراكز التعليم المسائية وتحديث نظام تعليم الكبار، وتطبيق برنامج المهارات الحياتية في المرحلة الثانوية. كما تمّ وضع نظام لتحليل النتائج وإصدار التقارير والمؤشرات، واستحداث نظام اختبار (القدرات العامة والتحصيل) للطلبة القطريين المنقولين من دول الحصار، والتقييم الإلزامي لجميع المدارس الخاصة بدولة قطر لضمان جودة التعليم، وشملت إنجازاتنا تأسيس مركز التدريب والتطوير التربوي، وسوف يتم افتتاح المقرّ الجديد للمركز قريباً، حيث تمّ الانتهاء من تجهيز المبنى ومرافقه والبنية التحتية. كما تمّ في هذا المجال، بدء تطبيق نظام الرخص المهنية لضمان كفاءة وجودة المعلمين وقادة المدارس. وأضاف « إنه تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتطوير مؤسساتنا التعليمية، ولإعداد الطلبة للتخصصات الداعمة للاقتصاد المعرفي يجري حالياً التحضير والإعداد لافتتاح أكاديمية للعلوم والتكنولوجيا وفق نظام STEM في سبتمبر 2018، وتعتبر الأولى من نوعها، حيث تمّ الانتهاء من تجهيز المبنى والبنية التحتية واختيار وتدريب الهيئتين التدريسية الإدارية وغيرها من متطلبات الإعداد والتحضير». ولفت إلى أنه بالتنسيق مع جامعة قطر تمّ احتواء الآثار السالبة للحصار واستيعاب أكثر من 140 طالباً متضرراً منه في جامعات بديلة، بما في ذلك جامعة قطر وكلية المجتمع في قطر، علماً أنه لدينا 3 آلاف طالب مبتعث هم الآن على رأس بعثاتهم الدراسية في الداخل والخارج يدرسون في مختلف التخصصات العلمية والأدبية ويمثلون رأسمالنا البشري والمعرفي. وقال إن من الإنجازات المهمة كذلك، إعادة تنظيم كلية المجتمع في قطر لتكون في مصافّ مؤسسات التعليم العالي النظيرة لها في الدولة لتمنح درجة الدبلوم والبكالوريوس كهيئة مستقلة.     المجتمع القطري عصي على الاختراق فيما يتعلق بتقييم إدارة أزمة الحصار» قال سعادته يسعدني في هذا السياق، أن استشهد بما قاله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطابه في افتتاح دور الانعقاد السادس والأربعين لمجلس الشورى ،حينما قال» اتبعت قطر سياسة ضبط النفس والاعتدال في الرد والتسامي فوق المهاترات والإسفاف وذلك احتراماً لقيمنا وأعرافنا وحرصاً على العلاقات الأخوية بين شعوب الخليج، وقد كسب نهج قطر السياسي ودبلوماسيتها احترام العالم أجمع ». وقال إنه من هذا المنطلق، تعاملت قطر بمهنية واحترافية عالية مع أزمة الحصار، على جميع الأصعدة الدبلوماسية والإعلامية والقانونية وعلى الصعيد المجتمعي كذلك. وأضاف قائلا في هذا السياق « لا ننسى الدور الفاعل والاستباقي لصاحب السمو أمير البلاد المفدى لاسيما خطابه التاريخي في الحادي والعشرين من يوليو الماضي الذي رسم فيه خريطة الطريق وحدد خيارات المستقبل لكيفية التعامل مع الأزمة وإدارتها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والأمني، بما في ذلك الأمن الغذائي والمائي والدوائي وغير ذلك ، وزيارات سموه لبعض البلدان المؤثرة سياسيا، وعقد لقاءات قمة مع رؤسائها، وشرح وجهة النظر القطرية فيما يتعلق بالأزمة وكيفية حلها. وأكد سعادته أن « كل هذه الجهود كانت مثار إعجاب ومصدر فخر لقطر وللقطريين والمقيمين على حد سواء، وقد كان المجتمع القطري عصياً على الاختراق ورفض المس بسيادته والتدخل في شؤونه الداخلية، إذ التف الشعب حول قيادته» .   توفير فرص تعلم شاملة ومتنوّعة ومبتكرة قال سعادة د.الحمادي: مهمتنا في وزارة التعليم، هي توفير فرص تعلم شاملة ودائمة ومتنوّعة ومبتكرة وذات جودة عالية لجميع المتعلمين، ليتمكنوا من الارتقاء بإمكاناتهم للمُساهمة الفعالة في القوى العاملة وتنمية المجتمع القطري، وذلك من خلال إنجاز التنمية البشرية إحدى ركائز رؤية قطر 2020، لافتاً إلى أن قطر استمرّت في تحقيق مؤشرات متفوقة في جودة التعليم على مستوى العالم، وكلها نتيجة لجودة المدخلات وكفاءة العمليات والنتائج أو متحصلات التعليم، ما يؤكّد التقدّم المستمرّ للعملية التعليمية في قطر.  وفي مجال توفير فرص التعلم، شدّد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية /‏قنا/‏، على أن الوزارة استطاعت، بفضل الله، استيعاب جميع الطلبة ممن هم في سنّ التمدرس في المدارس الحكومية والخاصة إذ تمّ افتتاح 33 مدرسة وروضة جديدة حكومية وخاصة بداية هذا العام، وفرت مجتمعة 13080 مقعداً دراسياً، منها 8 مدارس ورياض أطفال حكومية بجميع المراحل الدراسية، و25 مدرسة وروضة أطفال خاصة بجميع المراحل الدراسية، وذلك لمقابلة الطلب المتزايد على التعليم.    الدبلوماسية القطرية كشفت أهداف الحصار وغاياته أوضح سعادة الدكتور الحمادي أن وزارة الخارجية قامت بشرح وتوضيح وتحليل أهداف الحصار وغاياته ومراميه وتفنيدها، لاسيما جولات سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وزياراته للبلدان المؤثرة سياسياً كأوروبا وأمريكا وعقده لقاءات ومؤتمرات صحفية مكثفة مع المسؤولين ومع أجهزة الإعلام وإلقائه للعديد من المحاضرات في مراكز الأبحاث العالمية والجامعات، مما غير الاتجاهات وخلق رأياً عاماً مؤيداً ومناصراً لدولة قطر. أما على الصعيد الإعلامي، فنوّه سعادة وزير التعليم والتعليم العالي بأن الفريق القطري لإدارة الأزمة لعب دوراً مميزاً في الظهور الإعلامي على القنوات الفضائية والصحافة المحلية والإقليمية والعالمية وقدّم الحجج والبراهين الموضوعية والعلمية لدحض الإعلام المناوئ، بجانب الدور المجتمعي الفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الصعيد القانوني، نوّه سعادته بأن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قامت بتوثيق جميع الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان على كافة الأصعدة، وتواصلت مع منظمات حقوقية على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكّدة عدم قانونية الحصار المفروض على دولة قطر. وأكّد أن الدبلوماسية القطرية استطاعت احتواء آثار الحصار، وتقليلها وتجاوزها في زمن قياسي.

مشاركة :