فريقا البحث والإنقاذ السعودي والإماراتي ينفذان فرضية وقوع كارثة زلزال في الرياض

  • 12/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ فريق البحث والإنقاذ السعودي، مع نظيره الإماراتي أمس (الثلثاء)، في مدينة الرياض تمريناً افتراضياً ثانياً، بعد أن نُفذ التمرين الأول في مدينة أبوظبي، للتعامل مع كوارث الزلازل، التي قد تقع داخل المملكة، وفق متطلبات واشتراطات المجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ (INSARAG)، كما جرى خلال التمرين استعراض جاهزية الفريقين، وذلك في حضور المدير العام للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، وسفير دولة الإمارات بالمملكة شخبوط بن نهيان، وعدد من المسؤولين وكبار الضباط في البلدين الشقيقين. ويأتي هذا التمرين في إطار الخطة الاستراتيجية لفريق البحث والإنقاذ السعودي (Sasart 2020) المعتمدة بقرار وزير الداخلية، وتحقيقاً للتعاون والتنسيق الفعّال والمشترك، وسعياً للوصول إلى أعلى جاهزية في مواجهة الكوارث ودعم الدول الشقيقة والصديقة متى تطلب الأمر ذلك، وتعزيزاً للعلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين. وأكد العمرو أن التدريب فرصة جيدة لإبداء ما لدى المديرية العامة للدفاع المدني من مشاريع ومبادرات عدة تهدف إلى رفع مستوى الأداء لدى العاملين بفريق البحث والإنقاذ السعودي sasart، الذي حصل على تصنيف الفريق (الثقيل)، وهو يعتبر أعلى تصنيف دولي لفرق البحث والإنقاذ، وحصل على هذا التصنيف قبل ثلاثة أعوام، ولاستمرارية هذا التصنيف ورفع مستوى الفريق يتطلب الأمر الاستمرار بإجراء التمارين داخل المملكة أو خارجها، بالتمارين المشتركة مع بعض الدول. وأشار المدير العام للدفاع، إلى أن بداية الفرضية، التي بدأت الأحد الماضي، وتتم متابعتها من المجموعة الاستشارية الدولية لفرق البحث والإنقاذ، كانت بوصول فريق البحث والإنقاذ الإماراتي إلى الموقع تباعاً، بواسطة ثلاث طائرات، إلى موقع الكارثة، وممارسة أعماله بالسيطرة على تسرب للغازات في موقع صناعي افتراضي، إضافة إلى القيام بعمليات البحث والإنقاذ في موقع يتمثل بأنقاض مبنى، وإخراج الأشخاص من داخله، بمشاركة الفريق السعودي، مؤكداً أن لهذا التمرين المشترك أهمية بتطوير أعضاء الفرق، من خلال كسر حواجز الخوف أثناء الإنقاذ، إضافة إلى رفع سرعة التعامل مع مثل هذه المواقف. وأكد الفريق العمرو، أن التمرين يهدف إلى وصول فريق البحث والإنقاذ السعودي إلى أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد، للمشاركة في أعمال البحث والإنقاذ، خلال الكوارث والحوادث الكبيرة التي قد تتعرض لها مناطق المملكة، ومنها الزلازل وما قد يترتب عليها من انهيارات في المباني والمنشآت. بدوره، أعرب السفير الإماراتي عن شكره للقيادتين، في الإمارات والسعودية، مؤكداً أن مثل هذه التمارين المشتركة تدل على الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين، وأن كلا من الأرض والمستقبل يعد واحداً، لهذا «حرصنا على أن يكون التعاون بيننا مشتركاً في جميع المجالات». من جانبه، أوضح المشرف على فريق البحث والإنقاذ السعودي العميد خالد الحرقان، أن سيناريو الفرضية يحاكي وقوع هزة أرضية، يتبعها عدد من الهزات الأرضيّة، تتأثر منها بدرجة كبيرة جداً مدينة الرياض، محدثة خسائر بشرية، وأضراراً كبيرة في المنشآت والمباني الحكومية والسكنية والتجارية، ما استدعى استنفار كامل قوات الدفاع المدني، إلا أن حجم الكارثة استدعى طلب معونة دولية، وبناء عليه تم وضع الكارثة في الموقع الافتراضي للكوارث، التابع للمجموعة الدولية VIRTUAL OSOCC، وكان أول الفرق المستجيبة هو الفريق الإماراتي.

مشاركة :