تحت شعار "عبَّر بالعربي"، احتفت منظمة اليونسكو باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الاول من كل عام، لذا عزمت المنظمة أن يُقدِّم الموسيقار العالمي وسفير اليونسكو للسلام نصير شمّة حفلاً موسيقيًا للجاز الشرقي في صالة رقم 1 في مقرّ المنظمة، في العاصمة باريس مساء الثلاثاء 19/12/2017. الموسيقار شمة أحيا الحفل بمرافقة أعضاء مجموعة جلوبال: أمين بوحافة على البيانو، والذي حصل على العديد من الجوائز العالمية كملحن وموزع موسيقي، ونجم الإيقاع البرازيلي جورج باسيرا، وعازف آلة القانون العراقي علي شاكر، حيث تألق شمة في خرق إبداعي جديد يؤصل المزيد ما الإبداعات الفاعلة والمؤثرة، في التعبير الوجداني والروحي والابداعي عن مكنونات اللغة العربية ودورها الفاعل في اثراء الحضارة الانسانية وإشاعة لغة السلام والجمال، كما هو عهده في كل المحافل المحلية والعربية والعالمية. اجتمع الفنانون بقيادة الموسيقار نصير شمة في هذا الحفل الموسيقي لتسليط الضوء على رسالة السلام والأمان والوئام، بين الشعوب التي تجسد القيم التي تعززها اليونسكو حول الحوار بين الأديان والسلام. وتنظّم اليونسكو هذا العام اجتماع طاولة مستديرة بخصوص اللغة العربيّة والتكنولوجيات الحديثة، يومي الاثنين الثلاثاء 18 و19 ديسمبر/كانون الاول 2017، وتهدف الفعاليّة، إلى الإقرار بالمساهمة الجليلة الهائلة للغة العربيّة في إثراء العلوم والثقافة العالمية، ومنها الفلسفة والآداب والفنون. وتعدّ اللغة العربيّة إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ تعدّ اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة، كما قد بلغ ملايين من الأشخاص الآخرين مستوى التحدّث بها بطلاقة. ويتم تنظيم معرض فني بهذه المناسبة. كما تهدف مناقشات الطاولة المستديرة (قاعة 4) التي تنظّم لمدة يومين إلى استكشاف العلاقة بين اللغة العربيّة والعلوم (التراث الثقافي والمعارف)، والتخطيط اللغوي ودوره في تعميم اللغة العربيّة، والهندسة اللغويّة واستخدام التكنولوجيّات الحديثة في تعليم اللغة العربيّة، بالإضافة إلى مستقبل اللغة. وينسجم هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تعدّ اليونسكو الوكالة الرائدة فيه، إذ إنّ اللغة العربيّة لغة ثريّة للغاية نظراً لما تحتويه من لهجات متعدّدة وروابط تاريخيّة قويّة مع اللغات الأخرى التي تستعمل طرق كتابتها أو كانت قد استعملتها سابقاً. وتنظّم اليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، سلسلة من الأنشطة والحفلات والحلقات في مقرها بمدينة باريس وفي سائر أرجاء العالم من أجل التشجيع على البحث اللغوي وعلى تحديث المعاجم والقواميس العربية، وإبراز الروابط الموجودة بين اللغة العربية والعلوم، وكذلك الإمكانات التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة من أجل نشر هذه اللغة الجميلة وتعلمها.
مشاركة :