الجمعية العامة للأمم المتحدة تجتمع بشأن القدس بعد الفيتو الأميركي

  • 12/20/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة تحذر من أن بلادها ستضع في حسبانها الذين صوتوا لصالح مشروع قرار يعكس ما ورد في القرار الذي تم نقضه.العرب  [نُشر في 2017/12/20]تأييد ساحق الولايات المتحدة- تعقد الجمعية العامة للامم المتحدة جلسة طارئة الخميس للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضده في مجلس الامن. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار الثلاثاء تعكس ما ورد في القرار الذي تم نقضه، وتؤكد ان اي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب ان يلغى. وكانت مصر طرحت مشروع القرار الذي نال تاييد كل الدول الاعضاء الـ14 الاخرين في مجلس الامن الاثنين. ولا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترامب، لكنها تعرب عن "الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس". وحذرت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي الثلاثاء من انها ستقوم بابلاغ الرئيس دونالد ترامب باسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار الذي يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل في الجمعية العامة. وقالت هايلي "الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب ان ابلغه عن البلدان التي ستصوت ضده". كما كتبت الثلاثاء على تويتر "في الامم المتحدة يطلب منا دائما ان نعمل أكثر ونعطي اكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس ارادة الشعب الاميركي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم ان يستهدفونا". واضافت " الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستقوم بتسجيل الاسماء"، في تحذير للدول الـ193 في الجمعية العامة. وتوقع السفير الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور ان يحصل مشروع القرار على "تاييد واسع جدا"، وقال ان القدس موضوع "يجب ان يحل من خلال المفاوضات" بين اسرائيل والفلسطينيين. ولا تحظى اي دولة بحق النقض في الجمعية العامة خلافا لمجلس الامن. وقال منصور للصحافيين ان "الجمعية العامة ستقول وبدون خوف من الفيتو بان المجموعة الدولية ترفض قبول موقف الولايات المتحدة الاحادي الجانب". وكان قرار ترامب في 6 ديسمبر الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل خلافا للسياسة الاميركية التي كانت متبعة حتى الان، اثار موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف انحاء العالم الاسلامي. وكانت دول حليفة للولايات المتحدة مثل بريطانيا وفرنسا وايطاليا واليابان واوكرانيا من بين الدول الـ14 التي صوتت لصالح القرار في مجلس الامن. ووصفت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة التصويت بانه "اهانة"، وحذرت من ان الولايات المتحدة لن تنسى ما حصل. وصدر قرار في عام 1950 ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف "إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية" وذلك إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء. وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع كانت آخرها في عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية. وجلسة الخميس ستكون استئنافا لجلسة عام 2009. وقالت السفيرة الاميركية إن بلادها استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار بمجلس الأمن دفاعا عن السيادة الأميركية ودور الولايات المتحدة في عملية السلام بالشرق الأوسط. وانتقدت مشروع القرار ووصفته بأنه إهانة لواشنطن وإحراج لأعضاء المجلس. وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد نقل جميع السفارات إليها. ويريد الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

مشاركة :