تمكن فريق جراحي متخصص بفضل من الله بمركز العلوم العصبيه في مدينة الملك عبدالله الطبيه بالعاصمة المقدسه من إنقاذ سيده سعوديه في الستينات من عمرها من شلل في الأطراف على إثر ضغط حاد وممتد على الحبل الشوكي في منطقة العنق ظهر على شكل ضعف ووهن في الأطراف العلويه والسفلية وتفاقمت الأعراض إلى أن أصبحت المريضه غير قادره على المشي. وفي التفاصيل أوضح رئيس الفريق الطبي إستشاري جراحة المخ والأعصاب وقاع الجمجمة والعمود الفقري والمناظير الدكتور محمد غازي عبده، أن نتائج أشعة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية وجود ضغط أمامي حاد وممتد على الحبل الشوكي بسبب تضخم مرضي في ثلاث فقرات عنقيه تطلب معه إجراء عمليه جراحيه مقسمه على مرحلتين وهو ما يسمى بتثبيت الفقرات ٣٦٠ درجه. وأضاف ، بأن المرحلة الأولى والأكثر تعقيدا تشمل إزالة الثلاث فقرات الأماميه العنقيه الضاغطة على الحبل الشوكي عن طريق شق أمامي في العنق واستبدالها بدعامه وشرائح معدنيه ورقع عظميه وتحرير الحبل الشوكي من الضغط الواقع عليه وهذا ما أوضحته نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي مابعد العمليه، وقد تم في هذه المرحلة إدخال أنبوب التنفس من قبل فريق التخدير والمريضة بكامل وعيها تجنباً لأي زيادة في الضغط على الحبل الشوكي وتم أيضا إخضاع المريضه الى المراقبه العصبيه الوظيفية في كامل فترة العمليه من قبل أطباء الأعصاب في المدينه. وتضمنت المرحلة الثانيه إجراء شق جراحي في الجانب الخلفي من العنق وتثبيت أربع فقرات عنقيه بمسامير وبراغ معدنيه ورقع عظميه من الخلف. وهي مرحله متممه للمرحله الأولى لضمان ثبات العمود الفقري نظرا لكثرة عدد الفقرات المزالة من الأمام. تبع ذلك وضع المريضه على علاجات بالمضادات الحيوية تبعا لتوصيات قسم الأمراض الوبائية في المدينه الطبية وبفضل من الله بدأت المريضه بالتحسن تدريجيا في جميع الأطراف وغادرت المستشفى وقد استعادت القدره على المشي مره أخرى . واختتم الدكتور محمد غازي عبده بشكره كامل الفريق الطبي المشارك حيث أن التكامل في الخدمات الطبيه المقدمة للمرضى في مركز العلوم العصبيه في مدينة الملك عبدالله الطبيه يوفر بيئه عالية المهنيه للتعامل مع الحالات الجراحيه المعقده .