تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة ونادرة بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مما دفع واشنطن لتحذير الدول التي ستتحرك ضد الموقف الأمريكي. قال المبعوث الفلسطيني في منظمة الأمم المتحدة الدولية رياض منصور إن الجمعية العامة ستصوت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب. وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن يوم الاثنين. وصوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون بالمجلس بتأييد مشروع القرار الذي قدمته مصر والذي لم يذكر واشنطن ولا ترامب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس". وقال منصور إنه يأمل بأن يحصل مشروع القرار على "تأييد ساحق" في الجمعية العامة. وقرار كهذا غير ملزم لكنه يحمل ثقلا سياسيا. وحذرت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي في رسالة إلى عشرات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من أن الولايات المتحدة ستضع في حسبانها الذين صوتوا لصالح القرار الذي ينتقد التحرك الأمريكي. وكتبت تقول "الرئيس سيتابع هذا التصويت بعناية وطلب أن أرفع إليه تقريرا عن الدول التي صوتت ضدنا. سندون ملاحظات على كل صوت متعلق بهذه القضية". وكررت نفس التحذير في تغريدة لها على تويتر قالت فيها "في الأمم المتحدة دائما ما نواجه مطالب بفعل المزيد وإعطاء المزيد. لذلك عندما نتخذ قرارا بناء على إرادة الشعب الأمريكي بشأن المكان الذي سننقل إليه سفارتنا فإننا لا نتوقع من أولئك الذين ساعدناهم أن يستهدفونا. يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستأخذ الأسماء". وصدر قرار في عام 1950 ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف "إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية" وذلك إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء. وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع كانت آخرها في عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية. وجلسة الخميس ستكون استئنافا لجلسة عام 2009. وتخلى ترامب فجأة هذا الشهر عن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين عندما اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما أثار غضبا بين الفلسطينيين وفي أنحاء العالم العربي وقلقا أيضا بين حلفاء واشنطن الغربيين. في سياق متصل، قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو سيسافر إلى نيويورك لحضور جلسة الجمعية العامة. وأضافت المصادر أن تشاووش أوغلو سيتوجه إلى الولايات المتحدة بعد لقاء نظيريه الإيراني والأذربيجاني بمدينة باكو اليوم. وقال مسؤول إنه سيسافر عبر اسطنبول وسيصاحبه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي. ح.ز/ ه.د (رويترز)
مشاركة :