قد لا تبدو كسيارةٍ يمكن قيادتها قانونيًا على الشوارع، لكن يعتبر طراز سينا من مكلارين سيارةً رياضيةً خارقة، صالحة للسير قانونيًا على الطرقات العامة، طُوّرت لكي تكون سلاحًا فتاكًا على الحلبات.اسمٌ عظيم، ومواصفات مذهلة، وتصميم متطرفتحمل هذه السيارة على عاتقها إثبات نفسها بالنظر للاسم الذي تحمله، والآمال المعقودة عليها لتقديم "أداءٍ خارق" بفضل معادلة القوة مقابل الوزن المثيرة، البالغة 658 حصان للطن الواحد ونظامها الانسيابي المعقد.سُمي هذا الطراز تيمنًا بالسائق الراحل إيرتون سينا، بطل الفورمولا واحد لثلاث مرات، وهو طرازٌ جديد ضمن فئة "السلسلة المطلقة" تمّ التخلي عن نظام الدفع الهجين المستخدم في طراز "بي 1"، لصالح استخدام نسخة مطورة لمحرك الاحتراق الداخلي من مكلارين، والمؤلف من ثماني أسطوانات سعة 4 ليترات، مع شاحنَي هواء "باي توربو"، أخف وزنًا وأقوى من طراز "720 أس"، وصُمّم لكي يكون أسرع مع الأخذ بالاعتبار أن طراز "720 أس" يعتبر قوة لا يستهان بها.هذا كل ما يجب معرفته عن طراز "سينا" وما يجعلها مميزةً فعلًا، مع ذلك علينا تحذيركم، لقد تأخرتكم كثيرًا لشراء واحدة، فقد بيعت كامل الكمية المحددة فعلًا، رغم سعرها الباهظ.المحركنحن ننظر إلى أقوى محركٍ استخدمته مكلارين في سيارة طرقات، والمسمّى "أم 840 تي آر"، يتكون من ثماني أسطوانات على شكل حرف "في" سعة 4 ليترات، وبقوة 789 حصان، وعزم دوران أقصى يبلغ 800 نيوتن – متر. ويستفيد من حوض زيت جاف شبيه بذلك المستخدم في رياضة السيارات، وعمود مرفقيّ مسطح، بالإضافة إلى شاحنَي هواء بعنفتين يتمتع بمعدل "عطالة منخفض جدًا". ومنفذ لتصريف الغازات العادمة مع تحكم إلكتروني، يضمن تقديم ما تصفه مكلارين "استجابة بلمح البصر لدواسة الوقود".الباب مع لوح زجاجيربما يعتبر التصميم الخارجي الجزء الأكثر إثارةً في هذه السيارة، حيث يتضمن كل باب لوحًا زجاجيًا شفافًا في القسم السفلي منه. ولإنجاز هذا التصميم، عَمَدَت مكلارين إلى تثبيت مفتاح النافذة وآلية فتح الباب في منصة خاصة فوق رأس السائق، تتضمن أيضاً زرّ تشغيل المحرك. وقال آندي بالمر، رئيس قسم خطّ المركبات في الشركة البريطانية، لمجلة "أوتوكار" بأن الألواح الزجاجية تضيف "القليل" من الوزن، مع استخدام الزجاج الصلد "غوريلا" لضمان متانة مثالية. ومما يثير الاهتمام، إشارته إلى أن النسخة الأخف وزنًا من طراز "سينا" ستتضمن مكونات من اﻷلياف الفحمية في هذه المنطقة.الجناح الخلفيلا يمنح الجناح الخلفي الضخم السيارة مظهرًا عدوانيًا وحسب، بل يعتبر من أكثر الأجنحة الخلفية المستخدمة على سيارات الطرق تطورًا. إذ أنه مصنوعٌ من الألياف الفحمية، ويرتفع عن الطرق بمقدار 1219 ميلليمترًا في أقصى حد عندما تكون السيارة متوقفة. ويستفيد من مشغل ميكانيكي بضغط هايدروليكي يضبط باستمرار وضعية الجناح الخلفي من أجل تقديم القدر المثالي من الارتكازية طوال الوقت. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه أن يصبح مكبحًا هوائيًا خلال ظروف الكبح الشديد.
مشاركة :