إيجاد بيئة تنافسية عادلة بين المكاتب الاستشارية المحلية والحكومية

  • 12/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت ندوة توطين الأعمال الاستشارية التي نظمتها غرفة الرياض صباح اليوم الأربعاء 20 ديسمبر 2017م، بضرورة إيجاد بيئة تنافسية عادلة في مجال ممارسة أنشطة الاستشارات بين المكاتب الاستشارية الخاصة والحكومية، وأكدت اختلال المعادلة في غير صالح المكاتب المحلية. واتفق المتحدثون في الندوة التي نظمتها لجنة المكاتب الاستشارية وأدارها رئيسها المهندس خالد العثمان، على أن بيئة العمل بالمكاتب الاستشارية المحلية تواجه العديد من التحديات التي تسهم في ضعف في معدلات توطينها ونموها ورصيد خبراتها وجودة مخرجاتها، وفي مقدمة ذلك عدم وجود جهة مرجعية تشرف على تنظيم النشاط وتطويره باستثناء الهيئة السعودية للمهندسين والهيئة السعودية للمحاسبين. ومن جانبه ركز الدكتور عبدالله الشدادي في ورقة عمله على عدم توفر بيئة المنافسة العادلة بين المكاتب الاستشارية المحلية والحكومية، وقال إن الحكومية تلقى كل الدعم والإنفاق الحكومي ومعفاة من الرسوم، بينما المحلية تتحمل التكاليف كاملة وتواجه صعوبات التمويل وتتحمل الخسائر وحدها، وتابع أن رغم وجود أكثر من 8 آلاف مكتب استشاري بالمملكة إلا أنها تدخل ضمن المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تحتاج للدعم. ولفتت المتحدثة الأستاذة أشواق العتيبي إلى أن محدودية اختصاص المكاتب المحلية وعدم مقدرتها على تقديم حلول استشارية متكاملة، إضافة لوجود بعض الممارسات غير المهنية من بعض المكاتب المحلية أفقد ثقة متخذ القرار بالجهات الحكومية فيها، والذي اختار المكاتب الأجنبية لإجراء دراساتها، وطالبت بإيجاد تحالفات وشراكات استراتيجية مع مكاتب أجنبية لاكتساب الخبرة. أما المتحدث الدكتور أحمد العمري فقال إن من الظلم للمكاتب الاستشارية المحلية أن تتنافس فقط على 5% من حجم سوق الأعمال الاستشارية، وطالب بقيام وحدة المحتوى المحلي بالمجلس الاقتصادي والتنمية بإعداد خطة واضحة لتمكين المكاتب المحلية ودعم كفاءتها وزيادة خبراتها. وكانت الدكتورة نوف الغامدي آخر المتحدثين فركزت على استحواذ المكاتب الأجنبية على الحصة الأكبر من السوق خلال السنوات الماضية، واعتماد الجهات الحكومية عليها بصورة أساسية انعكس سلباً على كفاءة وخبرات المكاتب المحلية، كما لفتت إلى سلبية "الوجود الصوري" للعديد من المكاتب المحلية في تنفيذ الدراسات الحكومية. بعد ذلك شارك الحضور في الندوة بالعديد من الأسئلة والمرئيات والملاحظات والمقترحات في تفاعل إيجابي. كما أمد م. خالد العثمان في ختام الندوة على شكره للمتحدثين والحضور وعلى أن اللجنة ستفوم بإعداد ورقة عمل حول موضوع الندوة تتضمن التوصيات التي خرجت بها لرفعها إلى الجهات ذات العلاقة للنظر في وضعها موضع التنفيذ.

مشاركة :