أوصى اللقاء المتماثل لقادة التوعية الإسلامية السنوي الثاني عشر الذي استضافته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة واختتمت أعماله اليوم بالاستمرار في البرامج التي تُحقق الوسطية والاعتدال والأخذ بالأسباب التي تساعد مشرف التوعية الإسلامية لأداء مهامه بجودة وإتقان لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال جودة المحتوى العلمي وفهم الخطة السنوية إلى جانب المشاركة بمبادرات التوعية الإسلامية في رؤية 2030 والتنسيق مع جامعة الملك عبدالعزيز لتحكيمها والتعاون مع مكتب تحقيق الرؤية في الوزارة. وكانت فعاليات الملتقى في اليوم الختامي التي حضرها مساعد المدير العام للتعليم يحيى بن سعيد القحطاني ومدير عام التوعية الإسلامية بوزارة التعليم "بنين" نبيل البدير ، ومديرة عام التوعية الإسلامية "بنات" زكية الخلاقي، استهلت بالجلسة الرابعة لعضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد الشثري بعنوان "دور مشرف التوعية الإسلامية في تحقيق المواطنة" أكد فيها أن الواجب على منسوبي التعليم عظيم لحماية النشء والمجتمع وتوعيتهم وتبصيرهم بالحق وحمايتهم من دعاة الباطل والتحزبات وكل ما يؤدي لتفريق المجتمع والحفاظ على لحمته وتماسكه في وجه الأعداء والمتربصين. وأشار الشيخ الشثري إلى أن مراعاة الإنسان للمقاصد الشرعية التي وردت في الكتاب والسنة تجعله يسعى لتماسك المجتمع وجعله لُحمة واحدة مع قادته ليكون هذا الكيان معطاء حاميا للحرمين قائما بالأدوار المناطة به حماية لأبنائنا بإذن الله من أن ينخدعوا بمن يحاول نشر الشر بيننا، مضيفا أنه من فضل الله أن شباب الوطن عنصر حماية لأفراد المجتمع وهم كذلك مصدر أمن ولهم أدوار جليلة يحققونها في المجتمع لتحقيق تماسكه وتعاونه إلى ما فيه الخير والنفع للجميع. بعد ذلك بدأت الجلسة الخامسة وقُدمت خلالها نماذج تطبيقية وتجارب ورؤى ميدانية لتفعيل برامج التوعية وتطوير الأداء من خلال 10 أوراق عمل من مختلف إدارات وأقسام التوعية الإسلامية بالمملكة، فيما خصصت الجلسة السادسة لنقاش ختامي مفتوح مع المشاركين لتعلن بعد ذلك التوصيات التي جاء من ضمنها التأكيد على الاستمرار في برامج تحقيق الوسطية والاعتدال والتأكيد على مراجعة و تطوير الأدوات و الأساليب المستخدمة وفق مراجعة ورش العمل في اللقاء مع المشاركة بمبادرات التوعية الإسلامية في رؤية 2030. وبين برامج الخطة السنوية للتوعية الإسلامية وكذلك الاستفادة من تجربة إدارة توعية جدة وجازان في تطبيق نظام الجودة الشاملة (الأيزو) في نشر ثقافة الجودة في العمل ومالها من أثر فاعل في التطوير والتحسين بشكل مستمر وأوصى اللقاء بالاستمرار في برامج الأمن الفكري بالتأصيل العلمي و الشرعي الصحيح للمفاهيم والقيم و المهارات المعينة على ذلك وبيان أهمية الالتفاف حول العلماء وولاة الأمر و التبصر بأقوالهم حول المستجدات و تنمية الولاء و الانتماء الوطني من خلال البرامج و اللجان العامة والخاصة بعد ذلك أختتم اللقاء بتكريم المشاركين وتقديم شهادات الحضور.
مشاركة :