نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبدالعزيز” وسمو ولي عهده الأمين الأمير “محمد بن سلمان” حفظهما الله بمناسبة إعلان ميزانية الخير والنماء للعام المالي ٢٠١٨م ، فكل فرد من الشعب السعودي الوفي لوطنه وقيادته يفخر بهذه الميزانية التي تعتبر الأكبر حجماً والأكثر سخاءً وإنفاقاً في تاريخ المملكة، وقد برهنت أرقام الميزانية المعلنة على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ، كما أن اتضحت من خلالها أولى ثمرات جهود رفع كفاءة الإنفاق وبوادر مخرجات برنامج تحقيق التوازن المالي في ظل رؤية المملكة ٢٠٣٠ من خلال خفض العجر في الميزانية إلى حوالي ١٥٪ ، إن هذه الميزانية المباركة ما هي إلا إمتداد مستمر للإنفاق السخي والمبارك من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على كل ما من شأنه تلبية متطلبات وطموحات المواطنين والمقيمين على أرض المملكة في مجالات الصحة والتعليم والخدمات والبنية التحتية وغيرها ، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي أثرت على الاقتصاد العالمي وحالة الركود في أسعار البترول إلا أن ميزانية المملكة المعلنة وبحكمة القيادة وعزيمة الرجال المخلصين كانت واعدة ومبشرة وضامنة بإذن الله لاستمرار وتواصل وتيرة التنمية والبناء والتعمير بشكل عقلاني رشيد لتجنب الهدر والحفاظ على هذه المقدرات وتوظيفها واستثمارها على الوجه الأمثل في أوجه التنمية المختلفة بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن ، ولا شك أن تجاوز الصعوبات والتغلب على التحديات من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية وخفض الهدر وتوجيه التنمية بشكل صحيح وفق رؤية طموحة إنما هي جهود مباركة ومنجزات عظيمة سيسجلها التاريخ بمداد من الذهب لقائد مسيرتنا وإمامنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وهذا ليس بغريب عليه وهو الحريص كل الحرص على مستقبل الوطن وراحة ورخاء المواطنين. نحن ولله الحمد مستبشرون ومتفائلون بميزانية الخير والنماء لهذا العام التي تبرهن على حكمة قيادتنا الرشيدة ومتانة اقتصادنا وعمق رؤية ولاة أمرنا الثاقبة لمستقبل التنمية في مملكتنا الغالية ، وَمِمَّا يبشر بالخير أن هذه الميزانية المباركة بأرقامها الكبيرة وإنفاقها السخي لن تصرف بالطريقة الكمية التقليدية المعتادة في سنوات مضت ولكنها ستصرف بطريقة نوعية واعية جداً ضمن برنامج التحول الوطني والبرامج المالية والتنموية الأخرى المعتمدة في سبيل تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، حيث أصبحت جميع الوزارات والمؤسسات والقطاعات الخدمية تعمل وفق الرؤية الوطنية من خلال أهداف استراتيجية واعدة ومبادرات عملية طموحة ومقاييس ومؤشرات للأداء ، وهذا يعتبر إضافة نوعية كبيرة لطريقة الصرف في ميزانية هذا العام. نسأل الله تعالى أن يعز قيادتنا ويمدها بعونه وتوفيقه ، وأن يحفظ بلادنا ومقدساتنا من كيد الكائدين ، وأن يديم علينا نعمة الظاهرة والباطنة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مشاركة :