عام / تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين .. أمير منطقة مكة المكرمة يفتتح مؤتمر مكة الـ 15 بعنوان "الثقافة الإسلامية: الأصالة والمعاصرة" / إضافة ثانية

  • 9/28/2014
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

وكان مؤتمر مكة الخامس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي لمدة ثلاثة أيام قد بدا أعماله بالقران الكريم ثم ألقى معالي رئيس جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر الدكتور عبدا لله بن إبراهيم بو خلخال, كلمة المشاركين التي عبر فيها عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-  على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر . وأوضح أن الثقافة الإسلامية ذات قيم ربانية المصدر لأنها مستمدة من نصوص الكتاب والسنة  فهي ثابتة من حيث قيمها وخصائصها  وتتسم بالأخلاقية وتطبع المجتمع بالاستقامة والآداب السامية وهي ذات قاسم مشترك بين المجتمعات الإسلامية وان اختلفت ألوانها ولغاتها وأعرافها وتقاليدها وعاداتها كما إنها  ضمان للمحافظة على ذاتية الأمة ووحدتها وتماسكها فالثقافة الإسلامية ثابتة في قيمها وخصائصها وسماتها لكنها في الوقت ذاته قابلة للتطور والتكيف مع المتغيرات والانسجام مع التطورات الجديدة ومسايرة المستجدات وهي  إنسانية، ذات بعد عالمي إنساني , تدعو إلى التعاون والأخوة والمحبة والاحترام المتبادل. وبين أن الثقافة الإسلامية السليمة بعيدة كل البعد عن الدعوة إلى التطرف والكراهية والعدائية وقتل الآخر  فهي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف والتطرف  وهي الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم العالميين  فالتطرف الواقع في المجتمعات الإسلامية إما نتيجة الجهل  أو بسوء تفسير نصوص الوحي والخطأ في توظيفها  وإما بتضخيم ومبالغة من وسائل الإعلام المختلفة، أو بتحريك من أياد خفية وبائنة لإثارة الفتن البينية وإضعاف الأمة من داخلها, مؤكدا أن الثقافة الإسلامية كفيلة بالمحافظة على قوة الأمة وتماسكها ومواجهة مخططات التقسيم والاستلاب الحضاري والتصدي للغزو الثقافي. وأشار إلى أن موضوع هذا المؤتمر الخامس عشر لهذا العام جاء في وقته بل هو متأخر قليلاً نظرًا للفتن الكبرى التي عاشها ويعيشها العالم العربي والإسلامي, لافتًا النظر إلى أن العالم العربي والإسلامي يعيش ظروفا صعبة طبعت صورته أمام العالم دمًا ودموعًا وخرابًا وتقتيلًا فسمعة الإسلام والمسلمين قد شوهت أيما تشويه وتفككت عرى العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد بل الأسرة الواحدة حتى فقد الأخ الثقة في أخيه وأصبح الكل يخشى من الكل على نفسه وماله وعرضه . ورأى أن إصلاح ذات البين بين المسلمين يتطلب عدد من الامور منها تجفيف منابع التطرف الفكري والمذهبي والطائفي والديني باسم الإسلام  وتفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والنوادي الأدبية والعلمية في نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة وربط الخطاب الديني الإسلامي بالواقع المعيشي والقيم الإنسانية المعاصرة والعمل الجماعي على تصحيح صورة الإسلام والمسلمين عند الآخرين وصورة الآخرين عند المسلمين في إطار الضوابط الشرعية والقيم الإنسانية المعاصرة وتفعيل جمعيات المجتمع المدني باستيعاب القيم الإسلامية والإنسانية المعاصرة واستغلال وسائط التواصل الاجتماعي المعاصرة في التعريف بالإسلام ومبادئه وقيمه وحضارته  وتفعيل مؤسسات الاجتهاد والمجامع الفقهية في إصدار الفتاوى، والرد على الفتاوى الضالة المضللة. // يتبع // 17:18 ت م تغريد

مشاركة :