اتهم الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمريكا بتهديد السلام في العالم. وقال إنَّ الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي التي تبنتها مؤخرًا الولايات المتحدة، تهدِّد السلام في العالم بأسره. وأضاف باتروشيف، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء (20سبتمبر 2017): “إنَّ تحقيق الأهداف والمهمات المحددة في هذه الوثيقة، بما في ذلك تعزيز مواقع الولايات المتحدة في العالم من خلال استخدام القوة، قد تمثل تهديدًا محتملًا للأمن الدولي والإقليمي”. وأشار باتروشيف إلى أنَّ الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي تجري حاليًا دراستها في أجهزة مجلس الأمن الروسي، موضحًا: “على الرغم من وجود تغييرات ملموسة لبعض الصيغ في هذه الوثيقة مقارنة مع سابقاتها، إلا أنَّ هناك استمرارية معينة من وجهة النظر الإيديولوجية”. وتابع باتروشيف: “وهذا الأمر واضح بصورة خاصة في الموقف، الذي تحدده هذه الاستراتيجية تجاه بلادنا، التي جري تصنيفها بشكل سافر كأحد أهم التهديدات لأمن الولايات المتحدة”. واعتبر الأمين العام لمجلس الأمن الروسي أنَّ “جميع الإشارات إلى روسيا في هذه الوثيقة تنصب على اتهامات لا أساس لها”. ولفت باتروشيف إلى أن الاستراتيجية الأمريكية تؤكد على الفكرة التقليدية التي تقول إن بناء سلام ونظام طبيعي في العالم أمر مستحيل دون لعب الولايات المتحدة دور الزعيم. وشدّد المسؤول الرفيع على أن “هذه الجوانب من الاستراتيجية الجديدة سيتم أخذها بعين الاعتبار خلال ترتيب النهج اللاحق في مجال ضمان الأمن القومي للاتحاد الروسي”. فيما أوضح أن روسيا، وعلى الرغم من تبني الولايات المتحدة هذه الوثيقة، “ستعمل، كما فعلته سابقًا، على تعزيز السلام وتطوير العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف مع البلدان الأجنبية على أساس الاحترام المتبادل لسيادة الدول ومصالحها الوطنية”.
مشاركة :