وقعت مؤسسة حمد الطبية وصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) على مذكرة تفاهم حول تعزيز خدمات الرعاية المطولة التي يتم تقديمها للمرضى من خلال إنشاء "مركز دعم للعناية التخصصية". وقع على المذكرة اليوم سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة وسعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم). ووفقا للمذكرة سيتم إنشاء مركز دعم للعناية التخصصية بمؤسسة حمد الطبية بتبرع من صندوق (دعم) والذي سيغطي 100% من تكاليف تطوير وتدشين المركز الجديد الذي بدأ العمل بالفعل على إنشائه في مدينة حمد بن خليفة الطبية ليقدم خدماته للمرضى الذين ليسوا بحاجة للبقاء في المستشفى ولكنهم يحتاجون إلى الحصول على رعاية تخصصية في مرافق الإقامة المطولة. ومن المتوقع أن يتم افتتاح المركز الجديد أواخر عام 2019 بسعة سريرية تصل إلى 67 سريرا ليوفر زيادة في السعة السريرية لمراكز "عناية" القائمة حاليا مع استمرار هذه المرافق في تقديم رعاية ذات جودة عالية وضمان توفير الخصوصية للمرضى الذين يحتاجون إلى خدمات الرعاية المطولة في مرافق متخصصة. وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري في كلمة ألقاها بالمناسبة عن شكرها لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم" على هذا التبرع، مشيدة برؤية القائمين على الصندوق وإدراكهم لأهمية الاستثمار في البنية التحتية لخدمات الرعاية المطولة في قطر. وقالت سعادتها إن دور مراكز الرعاية التخصصية "عناية" يتركز على توفير نظام متقدم للرعاية المتخصصة للمرضى الذين تسمح حالاتهم الصحية بمغادرة المستشفى ولكنهم لا يزالون بحاجة إلى رعاية متخصصة والتي عادة ما تكون لفترات طويلة حيث يتمثل الهدف من هذه المرافق في خلق بيئة مريحة للمرضى شبيهة ببيئة المنزل في مرافق تخصصية خارج المستشفى. وأوضحت أن هذه المرافق توفر للمرضى وأسرهم رعاية ذات جودة عالية ومتمحورة حول المريض مع تقديم الدعم للمرضى ومساعدتهم على الوصول لأفضل المستويات الصحية والبدنية والمحافظة عليها. ويشار إلى أنه تم افتتاح أول مركز من مراكز الرعاية التخصصية "عناية" في عام 2010، حيث كانت تطلق عليه تسمية "مرفق الرعاية التمريضية المتخصصة"، وكان هو المركز الأول من نوعه في قطر والمنطقة، حيث يوفر للمرضى متابعة ورعاية طبية على مدار الساعة من خلال فريق من الكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة ليتم بعد خمس سنوات توسعة المرفق لتلبية نمو الطلب على الخدمات الناتج عن الزيادة السكانية المستمرة، حيث افتتح في عام 2015 بشكل رسمي مركزا "عناية" للرعاية التخصصية 1 و 2. ويوفر المرفقان حاليا خدمات رعاية تخصصية في بيئة استشفائية مريحة من خلال سعة سريرية تزيد عن 150 سريرا. وعند افتتاحه سيزيد "مركز دعم للعناية التخصصية" من السعة السريرية لمراكز "عناية" وسيوفر خدمات رعاية محسنة للمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي حيث سيتم الربط بين المرافق الثلاثة عن طريق جسر بهدف زيادة الفعالية في الجوانب المتعلقة بحركة الموظفين والاستفادة من الأجهزة والمعدات واستغلال المساحات. كما يشار إلى أن صندوق "دعم" يمثل أحد الشركاء المهمين في عملية تطوير الرعاية الصحية في قطر، حيث قدم من قبل الدعم المالي لتوسعة وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى النساء والولادة لتكون الأكبر في منطقة الخليج العربي وكذلك دعم مشروع "سابيرنايف" الذي مثل قفزة نوعية في مجال معالجة السرطان. وثمن سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس إدارة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، الدور الرائد لمؤسسة حمد الطبية، وأكد أن الشراكة بين الصندوق والمؤسسة شراكة استراتيجية تصب في مصلحة المواطن القطري. وقال إن دعم صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية لمركز دعم للعناية التخصصية يأتي في إطار تحقيق رؤية الصندوق في التنمية المجتمعية الشاملة التي تمس حياة القطريين على كافة المستويات، مشددا على أن الرعاية الصحية ذات المستوى العالمي هي ركن رئيسي في رؤية قطر الوطنية 2030، وهي كذلك ملمح أساسي من ملامح الحياة التي نهدف في صندوق دعم إلى توفيرها للمواطن القطري. وأضاف سعادته أن صندوق (دعم) يرى مثل تلك المبادرات في قلب الدور المنوط به كجهة كبرى في مجال الدعم والمساهمة المجتمعية حيث قام الصندوق سابقا بدعم مشاريع كبرى لمؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العام وكان لها عظيم الأثر على تطوير القطاع الصحي في دولة قطر. وأكد سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني أن دعم الصندوق لهذه المبادرات يأتي تماشيا مع تطلعات وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث يتم العمل على تحقيق رؤية سموه الهادفة لبناء مجتمع يسوده النمو والازدهار وكذلك الحكومة الرشيدة التي تعمل على تحسين جودة حياة الشعب القطري. من جهته، تحدث السيد محمود الرئيسي رئيس مجموعة الخدمات الطبية المستمرة بمؤسسة حمد الطبية عن أهمية الدعم الذي يقدمه صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) لتطوير مرافق مؤسسة حمد، مشيدا بتبرع الصندوق لإنشاء مركز دعم للعناية التخصصية والذي سيقدم خدمات متخصصة للمرضى الذين ليس بحاجة للبقاء في المستشفى ولكن بحاجة إلى عناية تخصصية. من جهته، قال السيد عبدالرحمن المناعي نائب المدير التنفيذي لصندوق (دعم) إن تمويل الصندوق لهذا المركز يأتي في إطار تحقيق رؤيته بأن يكون عنصرا فاعلا ومؤثرا في مجال الدعم والمساهمة المجتمعية واضعا نصب عينيه الارتقاء بجودة حياد الفرد والأسرة وتمكين الأفراد من أجل تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة التي تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. وأضاف أن دعم الصندوق للقطاع الصحي في قطر يهدف إلى المساهمة بإيجابية في تطوير البنية التحتية لهذا القطاع الحيوي عبر مشاريع يمتد أثرها لأجيال قادمة وهي حلقة جديدة في سلسلة إسهامات الصندوق في مختلف المجالات من خلال دعم استراتيجي يوجه بعناية لخدمة الفرد والمجتمع. وفي مؤتمر صحفي عقد بالمناسبة قالت الدكتورة هنادي خميس مبارك الحمد رئيس قسم أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية إن المركز الجديد يحتل مساحة 4000 متر مربع في مدينة حمد بن خليفة الطبية ويضم 44 سريرا في غرف منفردة و23 سريرا في غرف مزدوجة (سريران في كل غرفة). وأوضحت أن المركز سيستقبل الحالات التي استوفت العلاج في مستشفى حمد العام ليتم تأهيلها في مركز دعم للعناية التخصصية قبل عودتها للمنزل حيث من المتوقع أن يستقبل المركز في البداية حوالي 45 حالة من كبار السن خاصة. من جهته قال السيد عبدالرحمن المناعي في المؤتمر الصحفي إن صندوق (دعم) يقوم بتمويل المركز الجديد من ناحية الإنشاء وتزويده بالمعدات اللازمة وهي معدات متطورة وحديثة ستساهم بشكل كبير في تقديم خدمات عالية الجودة للمرضى. الجدير بالذكر أن مؤسسة حمد الطبية تقوم بخطوات هائلة نحو إعادة تشكيل منظومة الرعاية المستمرة في قطر، فبالإضافة إلى مركزي "عناية" للرعاية التخصصية المتواجدين حاليا، تدير المؤسسة مرفقي رعاية تأهيلية في منطقة معيذر، بالإضافة إلى خدمة متعددة التخصصات للرعاية الصحية المنزلية يستفيد منها حاليا أكثر من 1600 مريض في مختلف أنحاء دولة قطر. ;
مشاركة :