دخل مجلس الامن الدولي بقوة على خط «النأي بالنفس» اللبناني باعتباره اولوية مهمة، مشددا على الحاجة الى حماية لبنان من الازمات التي تزعزع استقرار الشرق الاوسط. ودعا المجلس في بيان، الاحزاب اللبنانية الى تطبيق سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن الصراعات الخارجية، كما تم التعبير عنه في بيانات سابقة لا سيما اعلان بعبدا في عام 2012، مطالبا دول المنطقة بالعمل من اجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الامن 1701 و1680 و1559 والقرارات الدولية ذات الصلة. ورحّب المجلس بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان والعودة عن الاستقالة. وأبدى تقديره لاستقبال لبنان النازحين السوريين، معتبرا أن اي عودة للنازحين الى بلادهم يجب ان تراعي القانون الدولي. وتزامناً مع هذه الدعوة عادت ازمة اليمن الى حلبة الاشتباك السياسي الكلامي بين تيار المستقبل وحزب الله في اعقاب موقف كتلة المستقبل الذي «ادان إقدام الميليشيات الحوثية على إطلاق صاروخ باليستي من الاراضي اليمنية باتجاه الرياض»، واصدار حزب الله بيانا ادان فيه ما زعم انه «مواصلة عدوان على اليمن»، وطالب بوقف الحرب والعمل على إيجاد حل سياسي شامل وسريع. عون والقضاء في مجال آخر، وفيما تتخذ قضية ملاحقة الاعلامي مارسيل غانم منحى تصاعديا، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قضاة النيابة العامة المالية الذين استقبلهم في بعبدا برئاسة النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، الى ان تكون نصوص القانون والعدالة وضميرهم القواعد التي يرتكزون اليها لاصدار احكامهم، مؤكداً ضرورة عدم الخضوع للضغوط والمداخلات السياسية من اي جهة. واعتبر ان لا احد فوق سلطة القضاء الذي يحفظ حقوق الجميع ويحمي الكرامات ويحقق العدالة، ومن غير الجائز التطاول عليه او التمرد على قراراته، من اي جهة. وفيما اكد الرئيس عون ان سقف الحرية الاعلامية هو الحقيقة، اوضح ان رئاسة الجمهورية لم ولن تتدخل في اي قضية عالقة امام القضاء، لا سيما منها تلك التي تتصل باعلاميين ومن بينهم الاعلامي مارسيل غانم. بيان «القوات» في المقلب الانتخابي، رئس رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي اجتماعا للجنة الوزارية لتطبيق قانون الانتخابات. غير ان اللافت كان بيان حزب القوات اللبنانية امس الذي ردت فيه على ما نشرته جريدة الاخبار تحت عنوان: «المستقبل: قدّمنا للقوات خدمة بعدم إخراجهم من الحكومة». وقالت القوات انها لا تعلم ما اذا كانت المصادر الرفيعة المستوى في تيار «المستقبل» التي نقلت عنها الصحيفة هي مصادر فعلية أم وهمية ومختلقة، ولكن في كل الأحوال لا يمكن التغاضي عما ورد من مغالطات وافتراءات وإساءات. وقالت ان اتهام «القوات» بـ «المشاركة في التحريض على الرئيس سعد الحريري» هو كلام هراء وتضليلي، لأن «القوات» كانت الطرف الوحيد عمليا الذي وقف إلى جانب الحريري بتأييد مضمون استقالته، مشيرة إلى ان تمسكها بسقف الاستقالة هو اتهام بمحله، لأن هذا تحديدا ما كان يجب ان يفعله كل مخلص وحريص على التسوية الحكومية. ونفت القوات عرقلة وزرائها لمشاريع الحكومة، مؤكدة ان وزراء «القوات» تصدوا للصفقات والسمسرات وتمسكوا بضرورة تطبيق القوانين والالتزام بالشفافية.
مشاركة :