تأهل سيتي إلى نصف نهائي كأس المحترفين يعزز حلمه في الرباعية

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

أبقى مانشستر سيتي على حلم الرباعية قائماً بفوزه الصعب على ليستر سيتي بركلات الترجيح 5 - 3 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1 على ملعب كينغ باور، وبلغ الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة برفقة آرسنال الفائز على ضيفه وستهام 1 - صفر.ويغرد مانشستر سيتي خارج السرب في الدوري الإنجليزي، كما بلغ الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه بازل السويسري، في حين يستهل مسابقة كأس إنجلترا الشهر المقبل.وفرض حارس مرمى مانشستر سيتي البديل التشيلي كلاوديو برافو نفسه نجماً للمباراة بتصديه لركلتي جزاء نفذهما جيمي فاردي والجزائري رياض محرز.وقرر مدرب مانشستر سيتي جوسيب غوارديولا المشاركة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي سحقت توتنهام 4 - 1 في الدوري المحلي، فخاض المباراة بتشكيلة جديدة تماماً، وكان أبرز لاعبيها المخضرم العاجي يايا توريه والجناح البرتغالي برناردو سيلفا.في المقابل، أجرى مدرب ليستر سيتي تغييرات عدة في صفوفه ولم يشرك لاعبي الصف الأول، وأبرزهم جيمي فاردي والجزائري رياض محرز قبل أن يضطر إلى ذلك منتصف الشوط الثاني.وكعادته استحوذ مانشستر سيتي على الكرة بنسبة عالية، في حين اعتمد ليستر على الهجمات المرتدة وسرعة مهاجمه النيجيري كيليشي ايهينياتشو لاعب مانشستر سيتي سابقا.ونجح السيتي في افتتاح التسجيل في الدقيقة الـ26 بعد مجهود فردي رائع للاعب وسطه الألماني ايلكاي غودوغان الذي سار بالكرة من منتصف الملعب قبل أن يمرر كرة ذكية باتجاه سيلفا ليتابعها الأخير داخل الشباك.وسنحت بعدها فرصة أمام ايهينياتشو لإدراك التعادل، لكنه سدد الكرة ضعيفة بين يدي الحارس التشيلي كلاوديو برافو في الدقيقة الـ37.ووسط عدم فاعلية خط الهجوم، زج ليستر بالثلاثي الهجومي فاردي ومحرز وداماراي غراي بعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني، لكنهم لم يجدوا إيقاعهم المعهود لإقلاق راحة دفاع مانشستر سيتي بقيادة الفرنسي ايلياكيم مانغالا.لكن الحكم احتسب ركلة جزاء لليستر سيتي في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع إثر عرقلة داماراي داخل المنطقة فانبرى لها بنجاح فاردي مدركاً التعادل وفارضاً وقتاً إضافياً. وابتسمت ركلات الترجيح لسيتي الذي نجح في ترجمة الركلات الخمس له في حين أضاع ليستر محاولتين من أصل خمس ليودع البطولة.وعقب اللقاء حاول غوارديولا بذل ما في وسعه للبقاء بعيداً عن حالة الصخب المحيطة بفريقه المتألق، لكن حتى هو لم يتوقع أن يسمع لأول مرة هذا الموسم كلمة «الرباعية» قبل فترة عيد الميلاد.وبعد أن كافح ليتأهل إلى قبل النهائي، وجهت أسئلة للمدرب الإسباني عما إذا كان فريقه يستطيع الفوز بأربعة ألقاب هذا الموسم. وظهرت الدهشة على وجه غوارديولا، وقال: «انسوا هذا الأمر. هذا لن يحدث... لا يوجد فريق يحصد كل شيء».ولا توجد مشكلة في إجابات غوارديولا، لكن الطريقة الممتعة التي يلعب بها فريقه تجعل الأمور الخيالية تبدو محتملة، مع وصول الفريق للنهائي واقترابه بقوة من حصد لقب الدوري وتقدمه في دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي أيضاً.وتؤمن إدارة سيتي بالتأكيد بأن هذا ممكن؛ إذ تحدث خلدون المبارك، رئيس النادي، قبل بداية الموسم عن احتمال الفوز بالرباعية.وأحدث ما حققه غوارديولا هو الحفاظ بكل سهولة على سجل سيتي خالياً من الهزائم على الصعيد المحلي منذ الخسارة أمام آرسنال في قبل نهائي كأس الاتحاد الموسم الماضي، وجاءت هزيمته الوحيدة في مسابقة هذا الموسم على يد شاختار دونيتسك في مباراة بلا قيمة للفريق الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا بعد ضمان التأهل لدور الستة عشر.ووفقاً للأدلة التي ظهرت في مباراة ليستر، فإن ما يجب أن يسعد غوارديولا بنفس قدر الأمور المذهلة التي يقدمها الفريق الأساسي هو وجود جيل جديد مليء بالقوة والجودة يستطيع اللعب إذا دعت الحاجة.ولعب كل من فيل فودين (17 عاماً)، وهو أحد المواهب الواعدة في كرة القدم الإنجليزية، والإسباني إبراهيم دياز (18 عاماً)، والمدافع توسين أدارابيو (20 عاماً)، دوراً مثيراً للإعجاب في فوز سيتي.وقال غوارديولا: «شارك الكثير من اللاعبين الصغار. أنا سعيد جداً بكل هؤلاء اللاعبين. أظهروا لي الكثير من الأشياء الجيدة».وعندما ألح الصحافيون بعد ذلك في الأسئلة المتعلقة بالفوز بأربعة ألقاب، قال المدرب الإسباني: «هذا غير ممكن... في كرة القدم تفقد نقاطاً وتخسر. لا أفكر في الألقاب من الآن».وبلغ آرسنال الدور نصف النهائي أيضا بفوزه على جاره وستهام 1 - صفر على ملعب الإمارات.وخاض مدرب آرسنال الفرنسي، أرسين فينغر، المباراة في غياب بعض وجوه التشكيلة الأساسية، وعلى رأسهم صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل والمهاجم التشيلي الكسيس سانشيز، لكن خط الهجوم ضم الثلاثي الخبير الفرنسي أوليفيه جيرو، وداني ويلبيك، وثيو والكوت.وكان آرسنال الطرف الأفضل في المباراة ونجح في ترجمة سيطرته في الشوط الأول إلى هدف المباراة الوحيد عندما مرر الظهير الفرنسي ماتيو ديبوشي كرة عرضية داخل المنطقة ففشل في تشتيتها جيمس كولينز، فتابعها ويلبيك من مسافة قريبة داخل الشباك في الدقيقة الـ42.وأضاع والكوت فرصة لا تهدر عندما وصلته الكرة من الظهير البوسني سيد كوليسيناتش، لكنه سدد الكرة برأسه خارج المرمى المشرع أمامه تماماً.وفي الشوط الثاني، زج مدرب وستهام الجديد الاسكوتلندي ديفيد مويز بالثلاثي الهجومي اندي كارول والنمساوي ماركو أرناؤفيتش والفرنسي ديافرو ساكو، لكن دفاع آرسنال عرف كيفية التعامل مع هؤلاء ليخرج بالمباراة إلى بر الأمان.أما النقطة السوداء الوحيدة، فكانت إصابة مهاجم آرسنال جيرو بتمزق عضلي قد يبعده لفترة طويلة عن الملاعب. يذكر أن فينغر لم ينجح في إحراز هذه البطولة منذ وصوله عام 1997 إلى المدفعجية الذين توجوا باللقب مرتين فقط، كان آخرها عام 1993.

مشاركة :