المتحدث باسم التحالف: ستظل الحدود السعودية مقبرة لمن يحاول اختراقها

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن طيار تركي بن صالح المالكي: "الجميع تابع بالأمس إطلاق صاروخ بالستي على مدينة الرياض, عند الساعة الواحدة و39 دقيقة ، وقد تم رصده من داخل الأراضي اليمنية ، وتحديد وجهة الصاروخ إلى مدينة الرياض, وقد تم التعامل ولله الحمد من قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي مع الصاروخ وتدميره, ولم يكن هناك أي خسائر ولله الحمد, ولم يكن هناك أي تأثر على الحياة العامة في مدينة الرياض".وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الليلة: "لا شك أن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية يعد تصعيدًا خطيرًا من الجماعة الميليشيا الإيرانية المسلحة ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلال هذه المنافذ ونقاط الضعف في إدخال الصواريخ البالستية، مبينًا أن جميع هذه التجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني سواءً في إطلاق الصواريخ البالستية على المدن أو في تزويد الميليشيا الحوثية المسلحة بالصواريخ من النظام الإيراني باختراق واضح وصريح لقراري مجلس الأمن 2231 و 2216".وأشار العقيد المالكي إلى ترحيب التحالف بالمواقف الايجابية خصوصاً ما تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي بعد أن تم إعلان الاثباتات الخاصة باستخدام صواريخ من صناعة إيرانية وتهريبها إلى الجماعة الحوثية وإطلاقها على المملكة العربية السعودية وهذا ثالث صاروخ، كان هناك صاروخ في 22 يوليو على مدينة الرياض وهذا هو الصاروخ الثاني على مدينة الرياض.وقال: "المجتمع الدولي أصبح يدرك بما لا يدع مجالًا للشك خطورة هذه التدخلات السافرة من النظام الإيراني, وتحكمه في كثير من الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، نحن نرحب بالاستنكار الذي صدر من كثير من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية".واستعرض العقيد المالكي كيفية وصول مثل هذه الصواريخ وخروجها من المؤسسة الحكومية إلى جماعات إرهابية, عن طريق أحد الميليشيا الحوثية بلبس مدني، مؤكداً أن "هذه الصواريخ البالستية والقدرات انتقلت إلى أيدي الميليشيا وأصبح التهديد لا يهدد المملكة العربية السعودية وحدها وإنما يهدد دول العالم. فبتدخل إيران ودعمها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم, وخصوصاً في لبنان كحزب الله اللبناني الإرهابي وغيرها في سوريا أصبح التهديد يصل إلى مناطق أكثر في العالم, وخصوصاً إذا نتكلم عن أوروبا".وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف فيما يخص موقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني أنه "بالرجوع للوراء قبل بدء العمليات في 26 مارس 2015م كانت الميليشيا الحوثية المسلحة تسيطر على نسبة 90 % تقريباً من الأراضي اليمنية, وكانت العاصمة المؤقتة عدن على مسافة ساعتين من التوقيت الزمني أو القياس الزمني للسقوط وسقوط الشرعية اليمنية".وقال: "نحن الآن نتكلم عن أكثر من 85 % من الأراضي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، مؤكداً أن التحالف عندما يقوم بتحرير مزيد من الأراضي يعمل مع الحكومة الشرعية في وضع خطط إنمائية ومشاريع لإعادة الأمن والاستقرار في هذه المناطق".وأضاف: "إن جميع المحاور تستمر في العمل متناغمة سواءً في الشمال من جهة محافظة صعدة أو الجوف أو من نهم أو من جهة مديرية بيحان, وكما تعلمون في الأسبوع المنصرم كان هناك تحرك وتحركت القوات وانتهت العملية العسكرية لتحرير مديرية بيحان بالكامل ولم يبقى فيها سوى بعض الجيوب, ويتم الآن فرض الأمن والاستقرار في المنطقة".وتابع يقول إن هناك محاور أخرى في تعز وفي إقليم تهامة, تتحرك القوات من الجهة الجنوبية من باب المندب متجهة إلى مدينة الحديدة وهي على مسافة قريبة جداً من الوصول إلى مدينة الحديدة وكذلك يستمر المحور الشمالي كما تشاهدون على المؤشر في التقدم جنوباً وتحرير مزيد من الأراضي.وواصل العقيد المالكي قائلاً: "ستظل الحدود السعودية بإذن الله تعالى مقبرة لمن يحاول اختراقها سواء في الشمال أو في الجنوب أو في الشرق أو في الغرب"، مبيناً أن "إجمالي خسائر العدو في ثلاثة أشهر الماضية بلغت 11326 قتيلاً و 6730 من الأسلحة والمعدات، كما تم إجلاء رعايا 85 دولة منذ بداية العمليات ضمن جهود خلية الإجلاء".وأضاف أن "العدد الإجمالي للتصاريح منذ العمليات العسكرية وحتى الآن بلغت 16494 تصريح لجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، منها 2687 تصريح بحري و 7425 تصريح جوي للمطارات اليمنية سواء الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو تحت سيطرة الانقلابيين، و 865 تصريح بري، مشيراً إلى أن هناك أوامر عدم استهداف يتم اتخاذها من قوات التحالف الجوي وقوات التحالف البري بحماية تنقل القوافل الإغاثية في الداخل اليمني بلغت تقريباً 5517 بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتكولاته الإضافية".وأوضح العقيد المالكي أنه بعد إطلاق الصاروخ في الرابع من نوفمبر واتخاذ إجراءات وقائية من التحالف تم الإعلان عنها لغرض سد الثغرات الموجود في الآلية السابقة لمنظمة الصحة العالمية وبعد استكمال المراجعة الشاملة كان هناك حوالي بيانين اصدرها التحالف فيما يخص فتح المنافذ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية ومن ثم استكمال عملية المراجعة والتدقيق وسد الثغرات وتم الاعلان عن فتح بعض الموانئ الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، مشيراً إلى أنه بعد اطلاق الصاروخ استمر التحالف في جهوده الحثيثة في وصول المواد الاغاثية والإنسانية والمواد اللازمة الى الشعب اليمني.وأكد العقيد المالكي أن التحالف يركز على أهداف واضحة ومعينة فيما يخص حماية الشرعية ودعم الشرعية وحماية المواطنون والمدنيين في المدن والقرى اليمنية وكذلك تفكيك القدرات وتحديد القدرات الحوثية والتي تستخدم اسلوب حرب العصابات والحرب الغير نظامية.كما عرض المتحدث باسم قوات التحالف مقاطع فيديو في عدد من المواقع لعمليات تدمير صواريخ بالستية وصواريخ أرض أرض منها في صعدة لموقع يضم بعض الورش والخبراء الخاص بتصنيع صواريخ أرض أرض وصواريخ بالستية في محافظة صعدة تم متابعتها من خلال المنظومات الاستخبارية لفترات كثيرة نتيجة للاستهداف واستمرار عمليات التفجير أو الانفجارات الثانوية لأكثر من خمس ساعات مع انبعاث الانفجارات الثانوية وهذا يدل على دقة المعلومات الاستخبارية والمنظومات الاستخبارية في رصد ورش التصنيع لصواريخ أرض أرض والصواريخ البالستية.كما عرض هدفًا آخر عبارة عن قيادات حوثية في منزل يستخدمونه كقيادة وسيطرة بعد أن تم متابعته بمنظومات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ، وقد تم تدميره ولله الحمد ، كما تم استهداف معسكر في شعب المقبض جنوب صعدة يوجد به غرف ومباني تحت جرف جبلي يتواجد به أفراد تابعين للمليشيات الحوثية ويستخدم لغرض التمويه وكذلك تخزين الأسلحة والصواريخ ، وقد تم استهدافه بعد أن تم مراقبته ، كما تم استهداف قارب مفخخ من نوع شارك 33 تم تفخيخه وتم مراقبته وتدميره ولله الحمد قبل تنفيذ أي عملية عدائية.كما تحدث العقيد المالكي عن استهداف منطقة تواجد المتدربين واستهداف إحدى نقاط القصف الخاصة بمنطقة التدريب ، مبينًا أنه يراعى عادة في استهداف المعسكرات التدريب مراعاة وجود الأطفال ولذلك يتم مراقبة المعسكرات لفترات طويلة والتأكد من عدم وجود تجنيد للأطفال ، وقال : أعلن التحالف في الفترة الماضية عن إحباط عملية استهداف في البحر الأحمر لتهديد الملاحة البحرية والتجارة العالمية ، حيث عرض عملية الاستهداف الخاص بما تم استهدافه من قوارب مفخخة كانت في جزيرة البادي ، مع وجود تجمع عناصر معادية واستخدام الطربال للتموية وتم مراقبتها لفترات طويلة من خلال منظومات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ، مبينًا أن عملية الاستهداف أكدت وجود المجموعة الحوثية في داخل الخيمة وهي عبارة عن عدد من الغواصين كانوا ينوون القيام بعمل إرهابي لتهديد التجارة العالمية والملاحة البحرية في البحر الأحمر ، كما عرض عملية الاستهداف لأحد القوارب المفخخة بعد أن حاولوا الخروج من المنطقة التي كان يتواجدون فيها ومن ثم استهداف القوارب المفخخة الأخرى وتتم عملية مراقبة مستمرة للبحر الأحمر من خلال منظومات الاستخبارات ومراقبة الاستطلاع الخاصة بقوات التحالف البحري.بعد ذلك عرض المتحدث باسم قوات التحالف عددًا من عمليات الرصد والمتابعة والاستهداف للمليشيات الحوثية ومجموعاتها المسلحة وأنفاقها ومعسكراتها التي تشكل تهديدًا لقوات التحالف الجوية والملاحة البحرية وكذلك السفن البحرية للتحالف في الأراضي اليمينة ، كما استعرض محاولات التسلل على الشريط الحدودي واستهدافها.عقب ذلك أجاب المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على أسئلة الصحفيين : وقال إن استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة العربية السعودية هو دليل على استمرار دخول هذه الأسلحة من خلال المنافذ الاغاثية، وهناك ثغرات تم تحديدها مع المنظمات الأممية, واعتقد أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قدم الكثير من المقترحات والحلول ولكن جميعها ترفض دائماً من الجانب الحوثي , مبيناً أن الثغرات موجودة والتحالف يطلب من الأمم المتحدة سد هذه الثغرات بتسلم مراقبة الموانئ لغرض سد الثغرات الموجودة في آلية التفتيش وكذلك لعدم إعطاء الجماعة الحوثية المسلحة أي فرصة في الدعم المالي الذي يخصص للعمليات العسكرية.وأبان العقيد الملكي أن التحالف راعية في الشرعية باليمن وهي ملتزمة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية والعملياتية فيما يخص رعاية الشرعية في اليمن ، والهدف واضح ولا يعتمد على اطلاق عملية شاملة ، هناك تعامل مع جماعة ارهابية مسلحة تستخدم اسلوب العناصر الارهابية والحرب الغير نظامية، وهناك تقدم في جميع المحاور في الداخل اليمني وهناك تزامن في ايقاع الحرب فيما يخص المحاور سواء في الشمال جهة صعدة أو في نهم أو في بيحان أو في جنوب باب المندب أو كذلك في التوجه الى مدينة الحديدة ، مؤكداً أن التحرك موجود وهناك خطط ويتم التحرك بآلية معينة في تزامن لجميع المحاور لتحرير العاصمة صنعاء ، ولا اعتقد أن الحل سيكون في عملية شاملة وهناك كثير من التقدم في العمليات العسكرية وخصوصاً في الاسبوعين الماضية.وأضاف: "إن المجتمع الدولي انكشف له الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية الارهابية وخصوصاً في الفترة السابقة في صنعاء من خلال ممارسة القتل خارج اطار القانون وعملية الاعتقال والاخفاء القسري وكذلك تجميع المدنيين وتهديدهم وكذلك الاعتقالات التي تتم في اعضاء المؤتمر الشعبي العام"، مبيناً أن "جميع هذه الأعمال العدائية هي كانت مستمرة منذ البداية وهناك كثير من التحولات واصبح الآن الشعب اليمني يرفض رفضاً كاملاً للجماعة الحوثية المسلحة وخصوصاً في الفترة السابقة بعد أن انكشف الوجه الحقيقي لها وانهم مجرد أداة لتحقيق أجندة خارجية"، مشيراً إلى مسئولية المجتمع الدولي في تجريم الجماعة الحوثية المسلحة وهناك واجب على أبناء الشعب اليمني في استمرار واستكمال مسيرة الثورة ضد الجماعة الحوثية المسلحة.وفيما يخص آلية التفتيش ميناء الحديدة، أوضح العقيد المالكي أنه "بعد الرابع من نوفمبر وبعد المراجعة الشاملة تم الاجتماع مع منظمة الصحة العالمية في الرياض وتم الاعلان عن ذلك حيث عملنا على تحديد جميع الثغرات الموجودة في اللآلية السابقة وتم وضع آلية جديدة مع الأمم المتحدة بتشديد عمليات التحقق والتفتيش وضمان عدم دخول الأسلحة المهربة من النظام الإيراني أو دخول أي أسلحة الى الجماعة الحوثية المسلحة".وقال: "عندما تسقط الحكومة في دولة أو جمهورية كاليمن تبقى القبيلة, والقبيلة موجودة في اليمن وهي الأساس وداعم سياسي للعملية السياسية"، مشيراً إلى أن التحالف تلقى كثير من الاتصالات من ضباط بالحرس الجمهوري السابق, وانضم بعض الضباط لمعسكرات الحكومة الشرعية, ونحن نتلقى اتصالات بانضمام هذه المجموعات للشرعية وللتحالف يرحب بانضمام أي مواطن يمني للشرعية لتخليص المجتمع اليمني والشعب اليمني من الجماعة الحوثية المسلحة.

مشاركة :