أعلنت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار، أمس الأربعاء، أن السلطات الميانمارية رفضت السماح لها بدخول أراضيها، معربة عن خشيتها إزاء أن يعني منعها أن أمراً «رهيباً» يحصل في ولاية راخين.وكان من المقرر أن تزور يانغي لي ميانمار في يناير/كانون الثاني لتفقد وضع حقوق الإنسان في هذا البلد، وضمنه راخين التي ترزح تحت إجراءات عسكرية مشددة ضد أقلية الروهينجا المسلمة بدأت أواخر أغسطس/آب.وقالت يانغي لي في بيان «أشعر بالقلق وخيبة الأمل جراء هذا القرار الذي اتخذته الحكومة الميانمارية، إنه عار أن تكون ميانمار مصممة على سلوك هذا الطريق».ويتعين على هذه المسؤولة زيارة ميانمار مرتين سنوياً لرفع تقرير لمجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة.وأضافت أن «هذا الإعلان عن عدم التعاون مع مهمتي لا يمكن اعتباره إلا مؤشراً قوياً إلى أن أمراً ما رهيباً يحصل في (ولاية) راخين، وفي بقية أنحاء البلاد».وقالت الأستاذة الجامعية الكورية الجنوبية، إنها اُبلغت أن القرار يستند إلى تصريحات أدلت بها بعد زيارتها الأخيرة إلى ميانمار في يوليو/تموز، انتقدت فيها بشدة سجل الحكومة في حقوق الإنسان ومعاملتها للروهينجا.وقالت المتحدثة باسم الحكومة الميانمارية زاو تاي، إن المقررة مُنعت من زيارة البلاد لأنها منحازة، وزعمت أنها «تفتقر إلى الحياد وليست موضوعية في عملها. لا نثق بها»، غير أن منظمة العفو الدولية وصفت قرار المنع بأنه «شائن».وقال جيمس غوميز مدير المنظمة الحقوقية لمنطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ «إن ذلك مؤشر آخر على أن السلطات ستفعل أي شيء لتجنب تدقيق دولي في سجلها لحقوق الإنسان». (وكالات)
مشاركة :