تونس: «الخليج» تسبب فوز مدون متشدد بمقعد في البرلمان بأزمة جديدة في الحكم بين الحليفين الكبيرين حزب نداء تونس وحزب حركة النهضة الإسلامية، وصل حد التهديد بمراجعة التحالف. ومثل فوز النائب الجديد المتشدد ياسين العياري بمقعد عن انتخابات جزئية أجريت لانتخاب ممثل عن المهاجرين التونسيين بألمانيا، صدمة مزدوجة لحزب نداء تونس كونه خسر المقعد وكونه أيضاً وقف على دعم غير معلن لحليفه النهضة للمرشح ياسين العياري فضلاً عن نسبة المشاركة الضعيفة للناخبين في الانتخابات.ولم تقدم النهضة الإسلامية مرشحاً لها عن دائرة ألمانيا وأعلنت أنها ستدعم مرشح حليفها النداء، لكن نتائج الانتخابات كانت بمثابة صفعة للنداء الذي لوح بمراجعة تحالفاته.وأصدر الحزب على الفور بياناً أوضح فيه أن الحركة ستقوم بالمراجعات الشجاعة والضرورية في علاقتها مع بعض الأطراف السياسية وتفوض لاجتماع هياكلها المزمع عقده يومي 23 و24 ديسمبر الجاري اتخاذ القرارات المناسبة.ولا تؤشر الانتخابات الجزئية في ألمانيا عن حالة من الاستقرار السياسي على المدى المتوسط. فما هو متوقع أن فوز المدون ياسين العياري الذي عرف بقربه من الرئيس السابق المنصف المرزوقي سيمنح دفعة قوية لليمين المتشدد في الانتخابات البلدية المقبلة وقد يدفع هذا إلى خلط جديد للأوراق السياسية.من جهتها سارعت حركة النهضة إلى تهدئة الأجواء مع حليفها نداء تونس متهمة أطرافاً سياسية بمحاولة إشعال فتيل أزمة في الحكم وضرب التوافق السياسي.وقال عضو المكتب التنفيذي للحركة جمال العوي، إنه ليس هناك من داع لمراجعة علاقة حركة النهضة بحزب نداء تونس باعتبار أن التوافق استراتيجية تستوعب المستجدات ولا تغيرها الجزئيات. وفي هذا السياق أعلن الحزب الحر الدستوري، أمس، عن تقديم شكوى قضائية ضد رئيس الحركة راشد الغنوشي وقياديين آخرين من بينهم وزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي ورئيس فرع الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين عبد المجيد النجار لارتباطهما بمنظمات مشبوهة.
مشاركة :