175 دولة تشارك في أسبوع أبوظبي للاستدامة

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ينطلق تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، «أسبوع أبوظبي للاستدامة» خلال الفترة من 13 إلى 20 يناير المقبل بمشاركة أكثر من 175 دولة، وتشارك أكثر من 600 شركة من 40 دولة في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل إحدى فعاليات الأسبوع. جاء ذلك في مؤتمر صحافي أمس بمركز الابتكار في مدينة مصدر، بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وهي الجهة المنظمة للأسبوع وعدنان أمين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وأكد معالي الزيودي في كلمته أن الأسبوع هو أكبر تجمع في الشرق الأوسط للطاقة المتجددة مشيراً إلى أنه بعد مرور عشر سنوات على إعلان استراتيجية حكومة أبوظبي للطاقة المتجددة تأكد للجميع صحة استراتيجية الحكومة، حيث تستقطب فعاليات أبوظبي للاستدامة كل الفئات بما فيها رؤساء الدول وكبريات الشركات والمستثمرين والأكاديميين والشباب والطلاب والأسر وغيرهم. وشدد معاليه في كلمته على الاهتمام بالشباب، مشيراً إلى أن قاموس أكسفورد أشهر القواميس في العالم اختار مصطلح «زلزال الشباب» شعاراً للعام الجاري، منوهاً بأن الاهتمام بالشباب وإشراكهم في كل القطاعات يشكل عنصراً فاعلاً وهاماً لدولة الإمارات منذ تأسيسها. فقد غرس هذه القيمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ووضعتها القيادة الرشيدة ضمن أبرز أولوياتها، كما يظهر ذلك جلياً من خلال المشاركة الفاعلة لفئة الشباب في كل قطاعات العمل في القطاعين الحكومي والخاص وفي مختلف المهام الوظيفية والمساهمة في وضع وتنفيذ الخطط المستقبلية. ولفت إلى أن الأسبوع يعزز مكانة الدولة المرموقة في قطاعات الطاقة النظيفة والمناخ والبيئة ويبرز جهودها في تطوير الخبرات المحلية واستقطاب العالمية، بهدف إيجاد حلول فاعلة لأهم التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي، وستركز دورته الجديدة على تشجيع فئة الشباب وإبراز قدراتهم ودعم ابتكاراتهم. مبادرة وأكد معاليه أن إتاحة الفرصة لإطلاق العنان لأفكار الشباب وابتكاراتهم في إيجاد حلول مناخية مبتكرة ومستدامة كان أحد أهم الدوافع وراء إطلاق الوزارة لمبادرة «تبادل الابتكارات بمجال المناخ -كليكس»، في شهر أكتوبر الماضي، وهي مبادرة تجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار والمشاريع المبتكرة لصياغة شراكات مؤثرة بين الطرفين تتيح للشباب تحويل أحلامهم إلى واقع ملموس. وأفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع، وذلك من خلال توفير التمويل المناسب لأصحاب المشاريع الذين يعملون على تطوير تقنيات رائدة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي حول 3 قضايا أساسية هي: تلوث الهواء، الابتكار في الزراعة، والابتكار في مجال النقل. وقال: «نسعى من خلال هذه المبادرة إلى توفير تمويل يبلغ 1.1 مليون درهم لأصحاب المبادرات الفردية، و12 مليون درهم لأصحاب المشاريع الجماعية ذات الخبرة في مجال الأعمال. ونوه معاليه بأن أهمية (كليكس) تكمن في مدى التجاوب معها ح. يث وصل عدد طلبات المشاركة التي تلقتها المبادرة، إلى 364 طلباً من 312 مُرشحاً يتوزعون على 65 دولة، وتمحورت جميع تلك المشاركات حول 3 قضايا أساسية هي: تلوث الهواء، الابتكار في الزراعة، والابتكار في مجال النقل، الأمر الذي يدعو للتفاؤل بمستقبل هذه المبادرة وقدرتها على تحفيز رواد الأعمال على تطوير مشاريع تقدم حلولاً فاعلة لدفع عجلة التنمية المستدامة. وقال: إن اللافت للنظر هو أن أكبر عدد من طلبات المشاركة جاء من دولة الإمارات، ما يدعو للفخر، ويؤكد نجاح النهج الذي تتبعه الدولة، كما يؤكد أن السياسات المتكاملة التي تبنتها، سواء في مجال تنويع مصادر الدخل أو تنويع مصادر الطاقة أو الابتكار واستشراف المستقبل، بدأت تُوتي ثمارها، وأن قدرتنا على قيادة الابتكار وريادة الأعمال في كل القطاعات لم يعد محل شك. خصوصية من ناحيته، أوضح الرمحي، أن الدورة المقبلة من أسبوع أبوظبي للاستدامة تتميز بخصوصية، حيث تقام في «عام زايد» وتتزامن مع مرور عشر سنوات على إطلاق جائزة زايد لطاقة المستقبل التي تم تأسيسها تكريماً لإرث المغفور له الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسيوفر الأسبوع منصة عالمية لتسخير المعارف والخبرات لمساعدة الدول والمجتمعات على مواجهة تحديات الاستدامة بشكل بفعالية وكفاءة عالية. قمة وأشار إلى أن «القمة العالمية لطاقة المستقبل» التي تعد إحدى الفعاليات الرئيسية في هذا الأسبوع سوف تستضيف أكثر من 600 شركة من 40 دولة، لافتاً إلى مشاركة عدد من الدول الكبرى في فعاليات الأسبوع أبرزها الولايات المتحدة الأميركية واليابان والصين وبريطانيا وألمانيا والسعودية. كما سيشهد الأسبوع فعاليات الدورة الثامنة من اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، وهو اجتماع لمسؤولين حكوميين من أكثر من 175 دولة بهدف وضع أجندة أعمال عالمية لقطاع الطاقة المتجددة واتخاذ خطوات ملموسة للتعجيل بالانتقال العالمي للطاقة. كما ستشهد الفعاليات عودة مجموعة من الفعاليات المشتركة البارزة التي تعزز جهود الاستدامة، ومنها الدورة السادسة للقمة العالمية للمياه، التي تدعمها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، والدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر «إيكو ويست» الذي يقام بالشراكة مع «مركز إدارة النفايات -أبوظبي» (تدوير). وذكر أن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعد أحد أكبر التجمعات المعنية بمجال الاستدامة على مستوى العالم، ويهدف إلى تمكين ودعم جهود المجتمع العالمي لتبنّي استراتيجيات فعالة وقابلة للتطبيق للحد من ظاهرة التغير المناخي، والتي تركز على التحول العالمي نحو حلول طاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية. وسيكون لهذا التحول دور كبير في كيفية إدارة الاقتصادات والمدن والشركات في المستقبل، ما يتطلب من المجتمع العالمي التعاون والتنسيق وتبادل المعارف وبناء الشراكات وتنفيذ مشاريع واسعة النطاق. استثمارات وأوضح الرمحي في رده على أسئلة الصحافيين على أن شركة مصدر ستعلن العام المقبل عن استثمارات جديدة في مشاريع للطاقة الشمسية في الإمارات ومنطقة الخليج وشمال أفريقيا، مشدداً على تركيز الشركة في العمل بالمملكة العربية السعودية. وقال«الإمارات أكبر دولة في المنطقة استثماراً في الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية ولدينا مشاريع ضخمة في عدد كبير من دول العالم ومستمرون على هذا النهج. ونوه عدنان أمين المدير العام لـ«آرينا» إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت محركاً للنمو الاقتصادي وتسهم بشكل واضح في خلق وتوفير المزيد من فرص العمل، لافتاً إلى أن عد العاملين في هذا القطاع حالياً يصل إلى عشرة ملايين ومن المتوقع زيادتهم إلى 24 مليون عامل بحلول 2030. وفود تجارية عالمية يستقبل «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018» وفوداً تجارية من جميع أنحاء العالم، مع حضور لافت من دول آسيوية كبرى مثل الصين والهند واليابان التي رسخت مكانتها دولاً رائدة في مجال ابتكار ونشر حلول الطاقة المتجددة والتكنولوجيات النظيفة. وسيكون موضوع «التوجه نحو الشرق» من أبرز الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي سيتم مناقشتها خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018، في إطار المحاور الأساسية الثلاثة للأسبوع وهي التغير المناخي، والتحضّر، والرقمنة. ومن المواضيع الرئيسية الأخرى التي سيتم طرحها التنقل والمدن المستدامة وكفاءة استخدام الطاقة، وتعزيز استدامة المياه. ويُعقد الأسبوع تحت شعار «دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة». وزير التغير المناخي يتفقد «كريبتو لابز» تفقد معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة حاضنة الأفكار والمشاريع «كريبتو لابز» بمدينة مصدر عقب انتهاء المؤتمر الصحافي. وأبدى معاليه إعجابه بهذه الحاضنة المميزة التي افتتحت مقرها في مدينة مصدر في أبوظبي نهاية شهر أكتوبر الماضي، بهدف إنشاء بيئة عمل متكاملة على مساحة 2600 متر مربع، تشكل حاضنة ومساحة للعمل المشترك والتفاعلي. كما تتمتع بكل المقومات لإحداث تغيير جذري في مفهوم ريادة الأعمال، وجذب أصحاب الأفكار المبدعة والخلاقة. وأعلنت«كريبتو لابز» أنها ستكون الراعي الاستراتيجي لمبادرة «Clix» ضمن فعاليات الأسبوع، والتي تهدف لدعم مبادرات الشباب والمشاريع الناشئة في مجال الطاقة المستدامة. وأكد الدكتور صالح الهاشمي العضو المنتدب في «كريبتو لابز» أن الحاضنة تشكل نظاماً متكاملاً لتعزيز صناعة الأعمال الناشئة، واكتشاف أفضل الأفكار وأكثرها ابتكاراً في المنطقة والعالم.

مشاركة :