للمرة الثانية تستهدف جماعة الحوثي الإيرانية العاصمة السعودية الرياض بصاروخ بالستي تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من إسقاطه دون وقوع أضرار. وحول مواصلة الميليشيا لإطلاق الصواريخ تجاه المدن السعودية والمدن اليمنية المحررة تحدث لـ«البيان» عدد من الصحافيين اليمنيين مستنكرين ما تقوم به ميليشيات الحوثي الإيرانية من عمل إجرامي يستهدف المدنيين في المقام الأول. وأكد الصحافي المرافق للجيش الوطني بشير البكالي أن امتلاك الحوثيين لصواريخ بالستية تم استيرادها من إيران يمثل تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة العربية والملاحة الدولية فضلاً عن تهديدها للمدن المحررة المكتظة بملايين السكان. وأضاف البكالي: «يتوجب على الأمم المتحدة الآن قبل غد القيام بواجبها واتخاذ إجراءات رادعة بحق الميليشيات الحوثية الإيرانية والدولة الداعمة لها والتعجيل بتنفيذ القرار الأممي 2216 الذي قضى بوجوب إلزام الميليشيات تسليم سلاح الدولة المنهوب». أداة إيرانية بدوره، أكد الصحافي فيصل الذبحاني أن امتلاك ميليشيا إيران لأدوات القتل والتدمير تعد جريمة تستحق العقاب، مؤكداً أنها مجرد أداة إيرانية تنفذ ما يملى عليها. وأضاف الذبحاني: «في أي ثقافة وفي أي مجتمع وفي أي دولة فإن امتلاك عصابات وميليشيا لأدوات القتل والتدمير يعد جريمة تستحق العقاب فما بالكم وهذه العصابة ذات ارتباط سياسي ومالي وعسكري بدولة غريبة عن هذا المجتمع مثل جماعة الحوثي التي ارتهنت للمشروع الإيراني في المنطقة وتكمن الخطورة في ذلك أن هذه الميليشيا مرهونة بتوجيهات الملالي في قم وطهران بمعنى ان هذه الأسلحة المدمرة يتم التحكم بها من إيران كقرار وهدف وان الميليشيا عليها التنفيذ كأداة ووسيلة». وأردف: «يجب أن يكون هناك تدخل جاد وحاسم من قبل الأمم المتحدة ودول الإقليم لإيقاف إيران عند حدها بقطع اذرعها في المنطقة ابتداء من الحوثيين ومرورا بحزب الله وانتهاء بالحشد الشعبي في العراق فبقاء إيران حرة في تدخلاتها في بلدان المنطقة سيجر المنطقة لويلات وحروب طويلة الأمد بالتالي مآسي إنسانية لا تنتهي». إجراءات رادعة من جهته، أشار الصحافي لطفي باخوار إلى خطورة امتلاك الميليشيات لصواريخ بالستية، مؤكداً ضرورة تنفيذ إجراءات عقابية على إيران لثبوت تورطها في تزويد الحوثيين بالسلاح. وقال باخوار: «خطورة امتلاك الحوثيين صواريخ بالستية لأنها لا تمثل سلطة شرعية في البلد؛ بل هي عبارة عن ميليشيات وجماعة طائفية، والخطر الأكبر أنها تدار لوجستياً وسياسياً من إيران، لذلك ليس اطلاقها للصواريخ ـ يشكل خطراً على الأمن الإقليمي والدولي وحسب ـ بل وامتلاكها للسلاح أيضاً». وأضاف: «لذلك ولأنه ثبت تورط إيران في تزويد الحوثيين بالسلاح فضلاً عن السلاح الصاروخي وكذا بالخبراء العسكريين ولذلك فإن هذا النظام الإيراني يشكل تهديداً للسلام والأمن ليس في المحيط الإقليمي فقط بل وفي العالم بأسره؛ لذلك لا بد من قيام الأمم المتحدة بإجراءات رادعة لإيران وتفعيلها في أقرب وقت، ومنعها من تزويد الحوثيين بالسلاح وكذا إيقافها من التدخل في الشأن اليمني».
مشاركة :