صفعة جديدة للعدّاء غاتلين بعد «تورط» مدربه بفضيحة منشطات

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أيام، جدّد العدّاء الأميركي جاستين غاتلين احتفاله باستعادته اللقب العالمي في سباق الـ100 متر، الذي أحرزه خلال آب (أغسطس) الماضي في لندن على حساب «الأسطورة» الجامايكي أوساين بولت الذي أعلن اعتزاله. كان غاتلين (35 سنة) يردد أنه فرض احترام العالم له، ولفتة بولت لتهنئته كانت اعترافاً صريحاً بمقدرته وتقديراً لمثابرته ومكابدته صعاباً وتجاوزه أزمات، مؤكداً أنه استلهم من «البرق الجامايكي» الإصرار والحماسة ليتجاوز العثرات ويعود الرقم واحد بعد صراع مرير. غير أن مفاخرة غاتلين تحوّلت قبل نهاية العام كابوساً، بعدما تلقى صفعة «من بيت أبيه»، في ضوء ما أوردته صحيفة «دايلي تلغراف» أول من أمس، عن «تورّط» مدربه العداء السابق دينيس ميتشل في فضيحة منشطات، ما حدا ببطل العالم أمس إلى إعلان صدمته ودهشته بعد «سماعي هذه الاتهامات، واستغنائي عن خدمات ميتشل». وأكد غاتلين، الذي أُوقف مرتين خلال مسيرته لتعاطيه المنشطات (عام واحد في 2001 و4 أعوام في 2006)، انفصاله عن ميتشل بعد ضبطه «متلبّساً» وهو يقترح على صحافيين بريطانيين كانوا يُعدّون تقريراً في شكل متخفٍ، مواد منشطة. ووفق الصحيفة البريطانية، اقترح ميتشل ووكيل الأعمال روبرت واغنر، على صحافيين يعملون لحسابها وصفات طبية مزوّرة يُعدّها طبيب نمسوي من أجل الحصول على مواد منشطة بهدف إدخالها بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة. والتقى الصحافيون الرجليْن وأوهموهما بأنهم فريق عمل، فيما ادعى أحد زملائهم أنه يتدرّب من أجل تجسيد دور رياضي في فيلم، ويودّ الحصول على مادة «تستوستيرون» المنشّطة وهرمونات النمو، فطلبا لقاء خدماتهما مبلغ 250 ألف دولار، وطمأناه إلى أن الأمور ستبقى تحت السيطرة، فـ «المواد المحظورة لا تزال متداولة، ويتم التحكّم باختبارات التنشّط»، وأضافا: «أتعتقد مثلاً أن غاتلين وآخرين لا يتنشّطون؟». غير أن البطل الأولمبي السابق (2004) كان حازماً في ردة فعله بعدما ورد اسمه في «الفيلم المصوّر»، وقال: «الخيارات كلها مطروحة كي لا يسمح آخرون لأنفسهم بأن يكذبوا كما في هذه الحادثة»، جازماً بأنه «لا يستخدم» عقاقير تعزّز الأداء، ومذكّراً بأنه خضع «لعشرات الفحوص في السنوات الأخيرة». في المقابل، نفى ميتشل وفاغنر ارتكاب أي خطأ أو منح منشطات لأي متسابق. وأكد ميتشيل حامل ذهبية البدل عالمياً وأولمبياً والذي أوقف عام 1999 لتنشّطه، في بيان: «لم أقترح قط أن يستخدم أي من الرياضيين الحاليين موادَّ محظورة». واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو ما أوردته الصحيفة بأنه «اتهامات خطيرة للغاية، وستحقق وحدة النزاهة في الأمر». وأوضح أن الفريق المحيط بالرياضيين، من وكلاء ومدربين وغيرهم، يخضع لقوانين مكافحة المنشّطات، وأن «لوحدة النزاهة سلطة التحقيق، ولمحكمة الانضباط المستقلة سلطة اتخاذ العقوبات بحق من يثبت تورطهم في مخالفة هذه القوانين». وكشف مدير وحدة النزاهة بريت كلوثير أن «التحقيق سيتم في هذا الملف بالتعاون مع الوكالة الأميركية لمكافحة المنشّطات، ونأمل بأن تساعدنا دايلي تلغراف في هذه المهمة، وبأن تمدّنا بالمعلومات». ويتزامن هذا التطور مع تفاقم أزمة التنشّط الروسي، وتبعات إيقاف اللجنة الأولمبية الدولية نظيرتها الروسية قبل أسابيع من الدورة الأولمبية الشتوية المقررة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، وسقوط بطل الدراجات البريطاني كريس فروم في «فخ المنشّطات» خلال طواف إسبانيا، والجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي لألعاب القوى لـ «تنظيف صورته» الملوَّثة بارتكابات المواد المحظورة.

مشاركة :