هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة غداً (الخميس)، ضد قراره الاعتراف القدس «عاصمة لإسرائيل». وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: «إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما بلايين الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسناً، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيراً ولا نعبأ بذلك». وحذَّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، من أنها ستبلغ الرئيس ترامب بأسماء الدول التي ستدعم مشروع القرار المطروح للتصويت عليه. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة في رسالة وجهتها الى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وأطلعت عليها وكالات وسائل الإعلام أن «الرئيس (دونالد ترامب) سيراقب هذا التصويت من قرب وطلب ان أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده». وكتبت هايلي على «تويتر» محذرةً ان «الولايات المتحدة ستسجل الأسماء» خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلداً. وفي رد فعل فلسطيني على تحذير هايلي، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم، بـ«التهديدات الأميركية» و«الترهيب» الهادف إلى منع أعضاء الجمعية العامة من إدانة القرار الأميركي حول القدس. واعترض المالكي في مؤتمر صحافي في اسطنبول على رسالة هايلي التي تحذر من إدانة القرار عبر «تهديدهم ومحاولة ترهيبهم»، بحسب قوله. وطلب اليمن وتركيا عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة التي تضم 193 دولة باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار أمس تعكس ما ورد في النص الذي عرض على مجلس الأمن الدولي وعطلت واشنطن تبنيه. ويؤكد النص الذي عرض على مجلس الأمن وحصل على تأييد دوله باستثناء الولايات المتحدة التي استخدمت حق النقض (الفيتو)، ان اي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب ان يلغى. وعلى غرار مشروع القرار الذي تقدمت به مصر، لا تذكر المسودة التي تم توزيعها في الجمعية العامة قرار ترامب لكنها تعرب عن «الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس».