ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أمس (الثلثاء) أنها تدرس إمكان إرسال جنود إضافيين تعزيزاً للوجود الألماني العسكري في أفغانستان، وذلك في أول رد فعل علني على قبول برلين دعوة أميركية إلى زيادة عدد قواتها للمساعدة في استرداد الأراضي التي كسبها متمردو حركة «طالبان». وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين خلال زيارة إلى مدينة مزار شريف شمال أفغانستان «الجنود، وخصوصاً المدربين، يقولون لي: لدينا ما يكفي من المدربين لكن بوسعنا عمل ما هو المزيد إذا توافرت لدينا مكونات أفضل للحماية ... المزيد من الأفراد الأمنيين». وأضافت أنه سيتعين أن يوافق البرلمان الألماني على إرسال أي قوات إضافية. ودعت إلى بدء مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، مؤكدةً قدرة قوات الأمن الأفغانية على «الضغط» على من هم مستعدون إلى التفاوض من الحركة. وأضافت «هذا وحده هو ما سيؤدي إلى النجاح على المدى البعيد». وتنشر ألمانيا حالياً 980 جندياً متمركزين في جبال هيندو كوش في إطار مهمة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) لتدريب قوات الأمن الأفغانية وهم ثاني أكبر قوة بعد القوات الأميركية. وقالت الوزيرة المنتمية إلى المحافظين بزعامة المستشارة أنغيلا مركل إنها تأمل بالاستمرار في منصبها في حكومة ائتلافية جديدة يجري التفاوض في شأنها حالياً. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجاز في آب (أغسطس) الماضي زيادة عدد القوات الأميركية لتدريب قوات الأمن الأفغانية وتنفيذ مهمات مكافحة الإرهاب على أمل استعادة الأراضي التي انتزعتها «طالبان» وإجبارها على الدخول في محادثات سلام.
مشاركة :