قتل خمسة متظاهرين وأصيب ما لا يقل عن 70 آخرين بالرصاص اليوم (الثلثاء)، خلال تظاهرة في بلدة شمال السليمانية في إقليم كردستان العراق، وفق ما أعلن مصدر طبي. وقال الناطق باسم دائرة الصحة المحلية طه محمد للصحافيين، إن «المتظاهرين اشعلوا النار في مقري الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني في رابارين. وتبع ذلك اشتباكات مع الشرطة التي اطلقت النار، ما أدى الى سقوط خمسة قتلى و70 جريحاً على الاقل». ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن رئيس الوزراء حيدر العبادي قوله اليوم، إنه «سيتخذ إجراءات إذا تعرض أي مواطن لاعتداء في إقليم كردستان شبه المستقل في شمال البلاد». وقال رئيس قناة «إن أر تي» التلفزيونية الكردية الخاصة، إن قوات الأمن في إقليم كردستان العراق دهمت مكاتب القناة في محافظة السليمانية وقطعت بثها». ولم يكن بث القناة متاحا. وكان متظاهرون أكراد غاضبون أضرموا النار أمس في عدد من المقار الحزبية والأمنية في بلدة بيرة مكرون في محافظة السليمانية. وقال القيادي في حركة «التغيير» الكردية عبد الرزاق شريف إن «متظاهرين أحرقوا مقار لحركة التغيير والحزب الديموقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ومقراً للجماعة الإسلامية وآخر للاتحاد الإسلامي، ومقراً للأسايش، في بيرة مكرون» الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة السليمانية. ووقعت المواجهات في اليوم الثاني من احتجاجات على الازمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب الاقليم، أحرق خلالها متظاهرون مقار لغالبية الاحزاب الرئيسة، مطالبين باقالة حكومة الاقليم. وخرجت تظاهرات في بلدات رانيه وكفري وحلبجة، جميعها تقع في محافظة السليمانية، واخرى في كويسنجق، حيث اضرم متظاهرون النار في مقر القائمقامية، ومقار حزبي «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، و«الاتحاد الوطني الكردستاني» (الذي اسسه جلال طالباني) والاتحاد الاسلامي. ويعبر المتظاهرون عن عدم ثقتهم بالاحزاب السياسية التي تهيمن على الاوضاع منذ عقود، ويطالبون بحل الحكومة ومحاربة الفساد في الاقليم الذي يعاني تداعيات الاستفتاء على الاستقلال الذي نظم في ايلول (سبتمبر) الماضي. واغلقت الحكومة المركزية المجال الجوي الخارجي للاقليم، ومطاراته امام الرحلات الخارجية، ما دفعت هذه الاجراءات بعدد كبير من الشركات المحلية والاجنبية الى غلق ابوابها.
مشاركة :