تقليص قائمة الـ23 مطلوباً إلى 4 وشكوك حول جثة القاضي الجيراني

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قلصت العملية الأمنية التي نفذتها قوات الأمن السعودية أول من أمس في بلدة العوامية (شرق المملكة)، قائمة المطلوبين الـ23 المُعلَنة سابقاً إلى أربعة مطلوبين لا يزالون ملاحقين، وذلك بعد مقتل المطلوب سلمان الفرَج، إثر مواجهة أمنية أدّت إلى استشهاد أحد العناصر الأمنية من قوات الأمن الخاصة، بالقرب من حي الجميمة. وفرّضت الجهات الأمنية طوقاً أمنياً في المنطقة، وفتّشت الموقع حيث تم العثور على جثة مدفونة فيه، يرجّح أنها تعود لقاضي محكمة المواريث محمد الجيراني، الذي اختُطِف قبل عام، إلا أن مصادر أمنية أكدت التزامها بنتائج تحليل الحمض النووي (DNA) لتحديد هوية الجثة التي عُثر عليها، مشيرة إلى احتمال أن تكون لشخص آخر، خصوصاً أن الجماعات الإرهابية تقوم بتصفية عناصرها في حال رغبة أحدهم في الانسحاب بطريقة أو بأُخرى. وتشهد منطقة المزارع في العوامية تمشيطاً أمنياً لملاحقة الإرهابيين والقبض على من تبقى منهم، إذ شهدت الفترة الماضية مقتل أربعة من المطلوبين على قائمة الـ23 في حوادث متفرقة بعد مواجهات أمنية أسفرت عن مقتلهم، وكان آخرهم سلمان الفرَج، والقبض على تسعة مطلوبين، في حين سلّم ستة مطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية، وما زال أربعة منهم مطاردين أمنياً. وشهدت قائمة الـ23، أخيراً، تسليم أحد المطلوبين نفسه ليرتفع عدد الذين سلموا أنفسهم من القائمة إلى ستة مطلوبين، إذ قام المطلوب محمد عيسى اللبّاد بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية في محافظة القطيف، ليلتحق بخمسة مطلوبين سلموا أنفسهم من قائمة الـ23 التي أعلنتها وزارة الداخلية في 2012، وهم حسن جعفر المطلق وحسين علي البراكي وشاه علي آل شوكان وعلي محمد خلفان وموسى جعفر المبيوق. وتزامن هذا مع توقيف الجهات الأمنية في أوقات متفاوتة تسعة مطلوبين في القائمة، هم: أحمد شرف السادة وبشير جعفر المطلق وحسين حسن آل ربيع ورضوان جعفر آل رضوان وعباس علي المزرع وعبدالله سلمان آل أسريح ومحمد صالح الزنادي ومحمد كاظم الشاخوري ومنتظر علي السبيتي. ولم تخلُ العمليات التي قامت بها الجهات الأمنية أثناء ملاحقتها المطلوبين على قائمة الـ23، من المواجهات المسلحة، ما أسفر عن مقتل خمسة مطلوبين، هم خالد عبدالكريم اللباد ومحمد علي الفرَج ومرسي علي آل ربح وسلمان علي آل فرَج. وبمقتل الفرَج واللباد تقلصت قائمة المطلوبين الـ23 إلى أربعة مطلوبين أمام الجهات الأمنية، وهم: رمزي محمد آل جمال وعلي حسن آل زايد وفاضل حسن الصفواني ومحمد حسن آل زايد، في حين لا تزال قائمة المطلوبين التسعة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، أخيراً، قائمة بستة مطلوبين فقط، وذلك بعد مقتل ثلاثة منهم في مواجهات أمنية. وشهد شهر رمضان الماضي، حزيران (يونيو)، مقتل المطلوب فاضل عبدالله آل حمادة خلال متابعته أمنياً على إحدى المركبات داخل محافظة القطيف، في حين سجلت محافظة سيهات أخيراً، مقتل المطلوب جعفر حسن المبيريك، أحد أخطر المطلوبين، والذي جنّد نفسه للتخطيط لاستهداف رجال الأمن، وتنفيذ حوادث عديدة أدّت إلى استشهاد 10 عناصر أمن في حوادث متفرّقة شهدتها القطيف خلال الفترة الماضية، وأحياء في مدينة الدمام. كما قُتل أثناء المواجهة معه المطلوب البحريني حسن محمود عبدالله في حي الزهور في محافظة سيهات التابعة للقطيف، إضافة إلى المطلوب للجهات الأمنية من خارج القائمة، وهو صادق آل درويش، بعد رفضهم تسليم أنفسهم وإطلاق النار من أسلحة رشاشة في حوزتهم تجاه العناصر الأمنية. وجاءت الأسماء المدرجة على القائمتين، وفق تصريح وزارة الداخلية، في أوقات متفاوتة من تهم وتجاوزات، تمثلت باستهداف رجال الأمن، ما أسفر عن استشهاد نحو 33 عنصراً منهم من مختلف القطاعات، وعدد من المواطنين والمقيمين، وحالات اختطاف كان من أبرزها اختطاف الشيخ محمد الجيراني، والتجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة، وإطلاق النار عشوائياً على المواطنين ورجال الأمن، والتستّر بالأبرياء من المواطنين، ومحاولة جرّهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية، تنفيذاً لأجندات خارجية، وحيازة المتفجرات واستخدامها.

مشاركة :