مقتل 19 مدنياً بينهم 7 أطفال في إدلب وروسيا تنفي مسؤوليتها

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 19 مدنياً بينهم سبعة أطفال أمس، جراء قصف جوي «يرجح أنه روسي» استهدف بلدة معرشورين في محافظة إدلب شمال غربي سورية، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن قصف البلدة المشمولة باتفاق خفض التوتر. وفي وقت قتل ضابط وعناصر لقوات النظام السوري في مواجهات مع «هيئة تحرير الشام» في قرية المشيرفة جنوب إدلب أمس، بدأت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها بحشد قواتها في منطقتين شمال حماة لفتح محور عسكري جديد إلى جانب المعارك في الريف الشرقي. وشاهد مصور لـ «فرانس برس» في بلدة معرشورين في ريف إدلب الجنوبي التي استهدفها القصف، مباني سُويت بالأرض ولم يبق منها سوى كوم من الركام، وأخرى إلى جانبها انهارت جدرانها. وبدت بقع من الدماء على حجارة من بقايا المباني المستهدفة. وأتى عدد من السكان لتفقد المكان، وعمل البعض على إزالة الأنقاض بحثاً عما يمكن إنقاذه من حاجيات، بعدما كانت فرق الدفاع المدني انتشلت جثث الضحايا ونقلت الجرحى ليلاً. ووسط الركام، قال زاهد أبو عبدو أحد سكان البلدة: «هذه كلها منازل المدنيين»، مشيراً إلى المباني المدمرة حوله. ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن «طائرات حربية روسية استهدفت منازل عدة متلاصقة في بلدة معرشورين»، التي تسيطر عليها فصائل إسلامية بينها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). ووثق المرصد السوري مقتل 19 مدنياً بينهم سبعة أطفال، ومن ضمن الضحايا 13 فرداً من عائلة واحدة. وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 25 شخصاً بجروح، ويرجح ارتفاع عدد القتلى لوجود بعض الحالات الخطرة. وأفاد عبد الرحمن بأن «القصف الجوي مستمر على مناطق في ريف إدلب الجنوبي». ونفت وزارة الدفاع الروسية عن تورط طائراتها الحربية في غارات في إدلب. وورد في بيان أصدرته: «لم تنفذ طائرات القوات الجوية الروسية طلعات في تلك المنطقة». من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ «تحرير الشام» أن «الضابط الذي قتل مع مجموعة من القوات النظامية، سقط ورفاقه أثناء محاولتهم التقدم إلى قرية المشيرفة التابعة لناحية التمانعة (50 كيلومتراً جنوب مدينة إدلب). وأضافت أن «عناصر تحرير الشام، صدت محاولة تقدم لقوات النظام على قريتي رسم سيالة ورميلة جنوب مدينة حلب شمال البلاد». وفي السياق ذاته، دمر عناصر «تحرير الشام» مدفعاً (من عيار 23 ملم) لتنظيم «داعش» في قرية رسم الحمام شرق مدينة حماة. واستقدمت القوات النظامية تعزيزات عسكرية إلى مدينتي طيبة الإمام وصوران في الريف الشمالي لحماة، كخطوة للتقدم باتجاه مدينة اللطامنة. وتتعرض اللطامنة لقصف جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي، زادت حدته بعد العمل العسكري الأخير لفصيل «جيش العزة» باتجاه مدينة حلفايا. وأوضح الناطق الرسمي باسم «جيش العزة» مصطفى معراتي، أن «القوات النظامية تحشد في كل مكان، خصوصاً بعد الضربة الموجعة التي تعرضت لها في منطقة الزلاقيات وحاجز زلين»، معتبراً أن «هذا الحشد ليس غريباً على المنطقة وتكرر في الأيام الماضية». وأعلنت مصادر عسكرية أنه «في حال تقدمت القوات النظامية إلى مدينة اللطامنة ستكون محرقة كاملة بالنسبة إليها». وأشارت إلى محاولات متكررة من تلك القوات في السنوات الماضية لاقتحامها، كان آخرها في الأيام الأولى للتدخل الروسي في سورية. وشهدت اللطامنة خلال العامين الماضيين موجات نزوح كبيرة باتجاه الشمال السوري.

مشاركة :