تفاعلت المواقف الليبية من إجراء الانتخابات أمس، بخاصة بعد نعي قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر «اتفاق الصخيرات» السياسي، فزار مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة مدينة طبرق أمس، حيث التقى رئيس البرلمان عقيلة صالح، في وقت عرقلت احتجاجات شعبية افتتاح جلسة نيابية لاختيار محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي، وادراج «اتفاق الصخيرات» ضمن الإعلان الدستوري بما يضمن استمرار عمل المجلس الرئاسي في الفترة المقبلة. وقال سلامة عقب لقائه صالح، إنه أحيط علماً بـ «التوافق الواسع بين القادة الليبيين» حول ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ليبيا. وأضاف أنه أكد لصالح أن البعثة الدولية تعمل منذ 3 أشهر مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، والمؤسسات لتسريع إعداد الانتخابات، مع توفر الشروط السياسية، والأمنية، والتقنية، والاشتراعية اللازمة. وكانت المفوضية العليا للانتخابات فتحت في مطلع كانون الأول (ديسمبر) الجاري السجل الانتخابي لتسجيل الناخبين، تمهيداً لإجراء الاستحقاق. تزامــــناً، نُظمت وقفة احتجاجية أمام مــــقر مجلس النواب في طبرق، وأغلق المحتجون باب البرلمان ومنعوا موقتاً دخول النواب إلى الجلــسة، وذلك احتجاجاً على الاتفاق السياسي. واعتبر النائب مفتاح الكرتيحي إغلاق مقر المجلس، بمـــثابة «كمّ لأفواه أعضاء المجلس وتــقــييد حريتهم بإبداء آرائهم»، إلا أن الأمـــــن الرئاسي حاور المحتجين وفتـــح الباب سامحاً بدخول النواب. وانتخب البرلمان في جلسته محمد عبد السلام الشكري، محافظاً للمصرف المركزي، بعد أن كان يشغل سابقاً منصب نائب محافظ المصرف بين العامين 2006 و2011. وحصل الشكري، وفـــق مصادر محلية على 54 صوتاً، مقابل 38 صوتاً للمرشح أحمد محمد عمر رجب، و9 أصوات لعبد الحميد علي الكريم علي، و3 أصوات لعلي محمد سالم الحبري.
مشاركة :