واس - الرياض A A أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، محمد آل جابر، أن اعتداءات المليشيا الحوثية على الشعب اليمني والمملكة تأتي بدعم من النظام الإيراني الذي لم يقدم للشعب اليمني إلا الموت من خلال دعم وتمويل المليشيات وتزويدهم بالسلاح النوعي والذخيرة والصواريخ البالستية في خرق واضح لقراري مجلس الأمن رقم 2216 ورقم 2231، ومستمرة في إرسال عناصر من الحرس الجمهوري الإيراني وذراعها منظمة حزب الله الإرهابي إلى اليمن لتدريب هذه المليشيات في معسكرات تدريبية خاصة وتزويدهم بالتقنيات اللازمة والخبراء للتعامل مع الأسلحة وتجميع الصواريخ البالستية وإرسالها وإطلاقها على مدن المملكة الآهلة بالسكان بهدف إطالة امد الحرب وتعطيل العملية السياسية وقتل الشعب اليمني وتهديد أمن وسلامة اليمن ودول المنطقة والممرات البحرية والأمن والسلم الدوليين . وقال: الجميع يعلم بأن الشعب اليمني يمر بظروف اقتصادية وإنسانية صعبه، حيث تشير التقارير الدولية إلى أن أكثر من ثلث الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وهذا نتيجة ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بعد انتهاء الحوار الوطني الشامل في العام 2014 من تدمير لمؤسسات الدولة اليمنية والسيطرة على مقدرات الشعب اليمني بالاستيلاء على موجودات البنك المركزي وتحويل النظام المالي والاقتصادي لخدمة مجهودهم الحربي لقتل وتجويع الشعب اليمني وإفقاره رافضة كل الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي، وكان آخرها مقترح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن الحديدة، وهي مستمر في قتل وتروع وإرهاب الشعب اليمني والاعتداء على أراضي المملكة وتهديد أمن واستقرار المنطقة والممرات البحرية . وأوضح آل جابر أن المملكة قدمت منذ العام 2015 أكثر من ثمانية مليار دولار من المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق، وستستمر في دعم اشقائنا في اليمن لمواجهة الجوع والفقر الذي تسببت به المليشيات المدعومة من إيران التي عاثت قتلاً واجراما ً وتعدياً على الشعب اليمني والمملكة ، مؤكداً أن المملكة من هذا المنطلق واستمراراً لحرصها على الشعب اليمني الشقيق فإنها تعمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي تتضمن أكثر من 11 مبادرة إنسانية إضافة إلى الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والعمليات الإنسانية . وبين أن العمليات الإنسانية الشاملة تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في اليمن من خلال إيصال المساعدان الإنسانية الشاملة والشحنات التجارية من أغذية ومشتقات نفطية وغيرها من الشحنات التجارية لكل أبناء اليمن وفي كل مناطق اليمن بشكل يلبي الاحتياج المطلوب لتوفير سبل العيش الكريم لأشقائنا في اليمن وبحجم أكبر بكثير من مما كان عليه الوضع في العام 2017 لمعالجة الوضع الانساني في اليمن بشكل شامل ومستمر ودون انقطاع، مفيداً أن التحالف أعلن اليوم استمرار فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول كافة المشتقات التجارية بما في ذلك المشتقات النفطية والشحنات الغذائية وغيرها لمدة 30 يوماً لدعم تطبيق المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمقترحاته بشأن ميناء الحديدة ، كما سيتم السماح بإدخال وتركيب أربع رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي لميناء الحديدة لمواجهة التحديات الحالية للوضع الإنساني في اليمن . وأشار إلى أن خطة العمليات الإنسانية تتضمن رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن واستخدام المعابر الحدودية البرية مع المملكة العربية السعودية واستخدام ميناء جيزان إذا تطلبت الحاجة لذلك لإيصال المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية وذلك بهدف ضمان وصول المساعدات الإنسانية على مستحقيها داخل الأراضي اليمنية بكل المحافظات. وقال: نسقنا مع التحالف لتوفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية لجميع مناطق اليمن، وهذه الخطوات تهدف لضمان مرونة العمليات الإنسانية الشاملة لتحقيق الهدف المنشود لإيصال المساعدات للشب اليمني في ظل استمرار هذه المليشيات لتعنتها ورفضها لكل الحلول المطروحة من الأمم المتحدة، كما ننسق حاليا مع الجهات المعنية في الحكومة الشرعية اليمنية بهدف الاجتماع بشكل عاجل مع الأمم المتحدة ومع المنظمات الإنسانية لبحث كافة تفاصيل المساعدات الإنسانية وآليات تنفيذ الخطة ومعرفة دور الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية فيها للبدء في التنفيذ الفوري في الوقت الذي سيستمر ايضا البحث مع الأمم المتحدة عن الاسهامات المطلوبة لتخفيف المعاناة على الإنسان اليمني الشقيق . وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن ، إننا نقوم بهذه الخطوات في الوقت الذي يتعرض فيه بلادنا ومدننا ومواطنينا لاعتداءات مليشيا الحوثي بالصواريخ البالستية، ونحن بهذه العمليات الإنسانية الشاملة نسعى في المملكة لرفع ظلم وجور هذه المليشيات المدعومة من إيران عن أشقائنا الشعب اليمني، وفي نفس الوقت نؤكد بأننا لن نسمح للمليشيات بالسيطرة من ناحية المساعدات الإنسانية والشحنات التجارية واستخدامها في اعتداءاتهم على الشعب اليمني. بعد ذلك أجاب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن على أسئلة الصحفيين، حيث أكد أن المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة يعملان معًا ولديهما اجتماعات مستمرة مع منظمات الأمم المتحدة لمعالجة أوجه الخلاف والاختلافات الدائرة حالياً, مبينًا أن هناك وعود لمعالجة كل هذه القضايا, مؤملًا أن تكون التقارير التي تصدر من الأمم المتحدة من داخل المناطق الخاضعة للسلطات الحوثية أن يتم مراجعتها والتأكد من دقتها. وحول التدخل في إجراءات بعض المنظمات قال : يعود هذا الى تدخل إيران في بعض المنظمات، حيث أن هناك معلومات خاطئة ومضللة تقدمها بعض المنظمات وبعض الجهات للإعلام الغربي ليبني عليها حقائق وتقارير غير صحيحة بناءً على تلك المعلومات المضللة. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد ركن طيار تركي بن صالح المالكي : الجميع تابع بالأمس إطلاق صاروخ بالستي على مدينة الرياض, عند الساعة الواحدة و39 دقيقة ، وقد تم رصده من داخل الأراضي اليمنية ، وتحديد وجهة الصاروخ إلى مدينة الرياض, وقد تم التعامل ولله الحمد من قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي مع الصاروخ وتدميره, ولم يكن هناك أي خسائر ولله الحمد, ولم يكن هناك أي تأثر على الحياة العامة في مدينة الرياض. وأضاف : لا شك أن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية يعد تصعيدًا خطيرًا من الجماعة الميليشيا الإيرانية المسلحة ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلال هذه المنافذ ونقاط الضعف في إدخال الصواريخ البالستية، مبينًا أن جميع هذه التجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني سواءً في إطلاق الصواريخ البالستية على المدن أو في تزويد الميليشيا الحوثية المسلحة بالصواريخ من النظام الإيراني باختراق واضح وصريح لقراري مجلس الأمن 2231 و 2216. وأشار العقيد المالكي إلى ترحيب التحالف بالمواقف الايجابية خصوصاً ما تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي بعد أن تم إعلان الاثباتات الخاصة باستخدام صواريخ من صناعة إيرانية وتهريبها إلى الجماعة الحوثية وإطلاقها على المملكة العربية السعودية وهذا ثالث صاروخ، كان هناك صاروخ في 22 يوليو على مدينة الرياض وهذا هو الصاروخ الثاني على مدينة الرياض. وقال : المجتمع الدولي أصبح يدرك بما لا يدع مجالًا للشك خطورة هذه التدخلات السافرة من النظام الإيراني, وتحكمه في كثير من الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، نحن نرحب بالاستنكار الذي صدر من كثير من الدول الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية. واستعرض العقيد المالكي كيفية وصول مثل هذه الصواريخ وخروجها من المؤسسة الحكومية إلى جماعات إرهابية, عن طريق أحد الميليشيا الحوثية بلبس مدني ، مؤكداً أن هذه الصواريخ البالستية والقدرات انتقلت إلى أيدي الميليشيا وأصبح التهديد لا يهدد المملكة العربية السعودية وحدها وإنما يهدد دول العالم. فبتدخل إيران ودعمها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم, وخصوصاً في لبنان كحزب الله اللبناني الإرهابي وغيرها في سوريا أصبح التهديد يصل إلى مناطق أكثر في العالم, وخصوصاً إذا نتكلم عن أوروبا. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف فيما يخص موقف عمليات إعادة الأمل لدعم الشرعية في الداخل اليمني أنه بالرجوع للوراء قبل بدء العمليات في 26 مارس 2015م كانت الميليشيا الحوثية المسلحة تسيطر على نسبة 90 % تقريباً من الأراضي اليمنية, وكانت العاصمة المؤقتة عدن على مسافة ساعتين من التوقيت الزمني أو القياس الزمني للسقوط وسقوط الشرعية اليمنية. وقال : نحن الآن نتكلم عن أكثر من 85 % من الأراضي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، مؤكداً أن التحالف عندما يقوم بتحرير مزيد من الأراضي يعمل مع الحكومة الشرعية في وضع خطط إنمائية ومشاريع لإعادة الأمن والاستقرار في هذه المناطق. وأضاف : إن جميع المحاور تستمر في العمل متناغمة سواءً في الشمال من جهة محافظة صعدة أو الجوف أو من نهم أو من جهة مديرية بيحان, وكما تعلمون في الأسبوع المنصرم كان هناك تحرك وتحركت القوات وانتهت العملية العسكرية لتحرير مديرية بيحان بالكامل ولم يبقى فيها سوى بعض الجيوب, ويتم الآن فرض الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع يقول إن هناك محاور أخرى في تعز وفي إقليم تهامة, تتحرك القوات من الجهة الجنوبية من باب المندب متجهة إلى مدينة الحديدة وهي على مسافة قريبة جداً من الوصول إلى مدينة الحديدة وكذلك يستمر المحور الشمالي كما تشاهدون على المؤشر في التقدم جنوباً وتحرير مزيد من الأراضي. عقب ذلك أجاب المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على أسئلة الصحفيين : وقال إن استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية باتجاه المملكة العربية السعودية هو دليل على استمرار دخول هذه الأسلحة من خلال المنافذ الاغاثية، وهناك ثغرات تم تحديدها مع المنظمات الأممية, واعتقد أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قدم الكثير من المقترحات والحلول ولكن جميعها ترفض دائماً من الجانب الحوثي , مبيناً أن الثغرات موجودة والتحالف يطلب من الأمم المتحدة سد هذه الثغرات بتسلم مراقبة الموانئ لغرض سد الثغرات الموجودة في آلية التفتيش وكذلك لعدم إعطاء الجماعة الحوثية المسلحة أي فرصة في الدعم المالي الذي يخصص للعمليات العسكرية . وأبان العقيد الملكي أن التحالف راعية في الشرعية باليمن وهي ملتزمة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية والعملياتية فيما يخص رعاية الشرعية في اليمن ، والهدف واضح ولا يعتمد على اطلاق عملية شاملة ، هناك تعامل مع جماعة ارهابية مسلحة تستخدم اسلوب العناصر الارهابية والحرب الغير نظامية ، وهناك تقدم في جميع المحاور في الداخل اليمني وهناك تزامن في ايقاع الحرب فيما يخص المحاور سواء في الشمال جهة صعدة أو في نهم أو في بيحان أو في جنوب باب المندب أو كذلك في التوجه الى مدينة الحديدة ، مؤكداً أن التحرك موجود وهناك خطط ويتم التحرك بآلية معينة في تزامن لجميع المحاور لتحرير العاصمة صنعاء ، ولا اعتقد أن الحل سيكون في عملية شاملة وهناك كثير من التقدم في العمليات العسكرية وخصوصاً في الاسبوعين الماضية. وأضاف: إن المجتمع الدولي انكشف له الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية الارهابية وخصوصاً في الفترة السابقة في صنعاء من خلال ممارسة القتل خارج اطار القانون وعملية الاعتقال والاخفاء القسري وكذلك تجميع المدنيين وتهديدهم وكذلك الاعتقالات التي تتم في اعضاء المؤتمر الشعبي العام ، مبيناً أن جميع هذه الأعمال العدائية هي كانت مستمرة منذ البداية وهناك كثير من التحولات واصبح الآن الشعب اليمني يرفض رفضاً كاملاً للجماعة الحوثية المسلحة وخصوصاً في الفترة السابقة بعد أن انكشف الوجه الحقيقي لها وانهم مجرد أداة لتحقيق أجندة خارجية، مشيراً إلى مسئولية المجتمع الدولي في تجريم الجماعة الحوثية المسلحة وهناك واجب على أبناء الشعب اليمني في استمرار واستكمال مسيرة الثورة ضد الجماعة الحوثية المسلحة. فيما يخص آلية التفتيش ميناء الحديدة: أوضح العقيد المالكي أنه بعد الرابع من نوفمبر وبعد المراجعة الشاملة تم الاجتماع مع منظمة الصحة العالمية في الرياض وتم الاعلان عن ذلك حيث عملنا على تحديد جميع الثغرات الموجودة في اللآلية السابقة وتم وضع آلية جديدة مع الأمم المتحدة بتشديد عمليات التحقق والتفتيش وضمان عدم دخول الأسلحة المهربة من النظام الإيراني أو دخول أي أسلحة الى الجماعة الحوثية المسلحة. وقال: عندما تسقط الحكومة في دولة أو جمهورية كاليمن تبقى القبيلة, والقبيلة موجودة في اليمن وهي الأساس وداعم سياسي للعملية السياسية, مشيراً إلى أن التحالف تلقى كثير من الاتصالات من ضباط بالحرس الجمهوري السابق, وانضم بعض الضباط لمعسكرات الحكومة الشرعية, ونحن نتلقى اتصالات بانضمام هذه المجموعات للشرعية وللتحالف يرحب بانضمام أي مواطن يمني للشرعية لتخليص المجتمع اليمني والشعب اليمني من الجماعة الحوثية المسلحة.
مشاركة :