في كل عام ومع بداية موسم الحج والعمرة يهبّ الشباب من العاطلين عن العمل والموظفين أصحاب الدخل المحدود مشمرين عن سواعدهم في كرّ وفرّ بين مكة المكرمة والمدينة المنورة لطلب لقمة العيش في نقل الحجاج والزوار من وإلى الحرمين الشريفين والمطارات والعكس .. طلبا للقمة العيش والوفاء بمتطلبات الحياة من ايجار مسكن واقساط سيارة ومصاريف علاج وغيرها !!! وما أن ينتهي الموسم إلا ويقلب بعضهم ناظريه بجوار شاشة أجهزة مدفوعات المخالفات المرورية ليجد نفسه مكبلا بمخالفات الرصد الآلي ساهر بمبالغ تلتهم أكثر من نصف ماتحصّل عليه في الموسم ليجد نفسه بين خيارين: إما السداد فورا بالمبلغ نفسه أو التأجيل والاستنفاع من المبلغ حاليا وترك المخالفات تتراكم وتتضاعف لتلتهم المحصول كاملا لتكون كالفخ، حتى ان البعض يقول : إن الغرامات تأخذ 50 % من دخل الموسم !!! بينما يجد البعض مردودا ماديا جيدا لتفاديه المخالفات في وقت شددت فيه ادارة المرور على الالتزام بالأنظمة والسرعة المحددة لتكون سيارة الأجرة مثالا للنظام . تربص في البداية اشتكى ساري الجهني من معدل المخالفات التي يحصلون عليها في الطرق السريعة وبالأخص مابين مكة المكرمة والمدينة المنورة متّهمًا رصد المخالفات الآلية ساهر بالتربص خلف الجسور وعند المنحدرات وقال: من الطبيعي في حال الإقبال على منحدر ان تزيد سرعة المركبة مشيرا إلى ان عدد المخالفات التي ترصد عليها تزيد عن نصف معدل محصول الموسم وضرب مثلا وقال: المشوار مابين مكة والمدينة بـ ٥٠٠ ريال وإذا رصدنا ساهر عند سرعة ١٣٣كلم في الساعة تسجل مخالفة بـ٣٠٠ ريال وإذا لم تسدد خلال شهر من رصدها تزيد إلى ٥٠٠ ريال مطالبا بالنظر في نظام الرصد الآلي. مشاركة الرزق وأجمع كل من عبدالله عالي وسعد الحربي على أنهما يكدّان في الطرق السريعة ليُرزق «ساهر» من ظهورهم وقال: الكثير من الكدادة يعملون ويواصلون طلبا للقمة العيش والوفاء بمتطلبات الحياة من ايجار شقة او الوفاء بقسط سيارة وغيرها من الالتزامات وفي نهاية المطاف يجد نفسه مكبلا بمخالفات ساهر ولا يستطيع سدادها!! مشيرين إلى أن اقل مبلغ ممكن ان يسجل عليهم خلال اسبوع من ذروة العمل لايقل عن ٣ آلاف ريال كأقل تقدير !!!. عشرات آلاف فيما كشف سليم الجهني عن تسجيل ١٥ ألف ريال مخالفات متراكمة عليه وقال: نعمل لنترزق ويُرزق منّا «ساهر» ليفوز بالنصيب الأكبر وجاءت المفاجأة عندما كشف عوض اللهيبي عن قائمة المطالبات المالية نتيجة مخالفات الرصد الآلي والبالغ اجمالها ٢٥ الف ريال لتتوالى بعدها المفاجآت حتى كشف مبارك الحربي عن ٣٦ الف ريال مسجلة على هوية متراكمة على ثلاث سنوات وتساءل: من اين لي أن أسدد ودخلي معتمد على المركبة مشير الى ان المخالفات المرورية تلتهم ٥٠ ٪ من معدل انتاج الموسم!! لا مخالفات وعلى صعيد ذي صلة نفى عدد من الكدادة خصوصا كبار السن تسجيل أي مخالفة مرورية عليهم نظير التزامهم بالنظام كما طالبوا بزيادة التنظيم في المواقف. وتساءل بركي الجابري عن عدم الاهتمام بمواقف التكاسي واشتكوا من إغلاق المواقف المخصص لهم مطالبا بزيادة التنظيم وتوكيل مكتب لتنظيم الحملات حسب الاول في الاول وبأرقام تسلسلية لتفادي العشوائية والفوضى الحاصلة في المواقف فيما طالب عيد المطيري بلفت النظر في مواقف الكدادة مع مشروعات تطوير المنطقة المركزية وتوفير مواقف نموذجية على مستوى عال من التنظيم لتفادي مطاردة المرور في الموقف الطويل الحالي بجوار النقل الجماعي لتكون المواقف ساحة منظمة. التزام بالنظام وبدوره أكد اللواء محمد الشنبري مدير المرور بمنطقة المدينة المنورة أن من يلتزم بالسرعة المحددة في الطرق السريعة لن يعاني من مخالفات ساهر ولن تتكالب عليه المطالب المالية وقال: الأولى بهم أن يلتزموا بالنظام حفاظا على الأرواح والممتلكات ليكونوا مثالا للانضباط مشيرا إلى أن فارق الوقت بسيط لا يتجاوز دقائق بين من يلتزم بالسرعة المحددة ومن يتهوّر بزيادة السرعة، وعن إغلاق المواقف المخصصة لمركبات الأجرة قال مدير مرور منطقة المدينة المنورة: إنها مملوكة للغير. المزيد من الصور :