لم يعد تفويت موسم الحج أمرا سهلا على أولئك الذي يبحثون عن مصادر دخل يحسنون به أوضاعهم المعيشية حتى وان كان لبعضهم وظائف أخرى وتجلت ابسط هذه الوسائل فيما بات يعرف بـ « الكدادة « وهم الأشخاص الذين يقومون بنقل الحجاج داخل المشاعر المقدسة أو إحضارهم من مناطق المملكة ليتمكنوا من امام فريضة الحج فهذا الموسم في نظرهم فرصة ذهبية لتحقيق مردود مالي يصل لنحو 350 ريالا كإيراد يومي بحسب وصف احدهم وهو رقم يراه الكثيرون بأنه مغرٍ الأمر الذي دفع أعدادا ليست بالقليلة من العاطلين بل والموظفين للانطلاق نحو الشوارع استعدادا لموسم الحج واصطياد الراغبين في الحج رغم الشديدات الصارمة من قبل رجال الأمن «المدينة « التقت عددا من الكدادة الذين استعرضوا في هذا التقرير مواقفهم مع الحجيج وكيف كانت معاناتهم مع المخالفات المرورية التى ارهقتهم كثيرا بحسب وصفهم . في البداية يقول ابو سامي عمره 35 سنة وهو يعمل على سيارته الخاصة ( الباص ) « بدأت في هذا العمل منذ 5 اشهر وأراه عملا جيدا وممتعا لكن علينا تحمل المخالفات المرورية فأنا احصل في اليوم الواحد مابين 250 الى 350 ريالا ولكني لا استطيع استخراج تصريح مزاولة العمل بشكل نظامي لكي أسد حاجة اهلي واولادي فالراتب الذي اتقاضاه من عملي لايكفي لسد متطلبات الحياة ويضيف: انصح الشباب العاطلين بالعمل في الكدادة ولكن بشكل نظامي. اما الشاب خالد فيقول: « انا طالب بالمرحلة الثانوية واعمل في الكدادة منذ سنتين تقريبا خلال فترة الحج لكي اساعد والدي في مصاريف البيت فالمبلغ الذي احصل عليه خلال فترة الحج يتراوح بين 10 الاف ريال الى 15 الف ريال ولكن ترهقني كثرة المخالفات المرورية فالمخالفة تصل الى 1000 واحيانا تصل الى 5000 ريال مع حجز المركبة وعند الاستفسار .. لماذا لا تستخرج تصريح مزاولة العمل بشكل نظامي اردف قائلا : اولا لا توجد تصاريح للباصات كما ان انظمة المرور وضعت شروطا محددة لاستخراج التصريح وانا اعتبرها شروطا تعجيزية ويضيف الشاب هاني: انا طالب جامعي ومكافأتي الجامعية لاتكفي لمصروفي اليومي فلا أجد طريقة أخرى لكسب المال وسد احتياجاتي اليومية والجامعية من بحوث وتكاليف فأنا اعمل على فترات متقطعة وتتفاوت المبالغ الذي احصل عليه فاحيانا احصل 200 ريال واحيانا على 500 ريال في اليوم. المزيد من الصور :