أكد محللان سياسيان على أهمية التحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية في المنطقة لا سيما تنظيم «داعش»، مشددين على ضرورة التزام المجتمع الدولي بهذا التحالف وتأمين الدعم له من أجل القضاء على تنظيم «داعش» الظلامي. مدير كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور طلال عتريسي، قال: إن محاربة التنظيم الإرهابي تحتاج لتحالف دولي والذي تم تشكيله مؤخرا وإلى تعاون إقليمي واسع من كل الدول التي ترغب أو تعتبر نفسها متضررة، والأهم أن تشارك الدول التي تتواجد «داعش» على أراضيها وتهدد أمنها. وأضاف عتريسي: إن الطريقة التي ستتم بها محاربة هذا التنظيم يجب أن لا تقتصر على عمليات القصف الجوي. وتابع قائلا: في تقديري هذا الأمر قد ينجح في اغتيال بعض قادة التنظيم لكنه لا يقضي على التنظيم بشكل كامل، موضحا أنه مطلوب من الجميع مواجهة تنظيم «داعش» بالقوة وبلا مهادنة. وأشار إلى أن الوضع مفتوح على احتمالات مختلفة، بمعنى هل أن بداية القصف على تجمعات «داعش» ستؤدي إلى عمليات تفجير من قبل هذا التنظيم لمؤسسات مختلفة أو لتجمعات مدنية؟ أو أن هذا التحالف سيؤدي إلى تحالفات جديدة في المنطقة بين المحور الذي يشارك في العملية وبين الدول غير المشاركة؟ فهذه كلها أسئلة مفتوحة. بدوره، عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلياس أبو عاصي، قال لـ«عكاظ»: كان من الضروري أن يكون هناك تحالف دولي وهذا بحد ذاته خطوة مهمة في إطار مواجهة التطرف والتنظيمات المتشددة، ويبقى فقط متابعة الدول والالتزام بهذا التحالف من أجل الوصول إلى الهدف الأساس وهو القضاء على «داعش». وأوضح أن الدول العربية عموما والإسلامية خصوصا لديها الوعي الكامل وجاهزة بشكل جيد لمواجهة خطر التطرف بشكل عام، ومن هنا فإن الأمر الضروري وهو مشاركة الدول العربية والإسلامية في هذا التحالف متوفر بانتظار ما قد يفعله الغرب لأنه الجهة المسؤولة لتأمين الآلية والإشراف على هذه المواجهة. وتابع بالقول: هناك وعي إسلامي لم يسبق له مثيل بالنسبة لمواجهة التطرف وهو أمر في غاية الأهمية وشرط أساسي لنجاح أي خطة ووضع حد نهائي لتنظيم «داعش» وعلى المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب هذه الدول ودعم توجهاتها.