مفتي القدس يحذر من تزايد الاعتداءات على المسجد الأقصى

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الخميس، افتتاح كنيس يهودي جديد في أنفاق حائط البراق أسفل المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن هذا المشروع يمثل انتهاكا صارخا، واستفزازا حقيقيا لمشاعر المسلمين، ومحاولة تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي، وإصباغ الطابع التهويدي المزور في المنطقة. كما ندد بقيام مستوطنين بوضع “شمعدان” فوق المسجد الإبراهيمي في سابقة خطيرة هي الأولى منذ سيطرة الاحتلال على مدينة الخليل والمسجد الإبراهيمي، معتبرا هذا العمل يندرج في إطار عملية تهويد المسجد الإبراهيمي، وتعديا صارخا على مسجد إسلامي خالص. وأكد سماحة المفتى العام، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس عربية الهوية إسلامية الملامح، رافضا ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من فرض السيادة الإسرائيلية على القدس، التي هي احتلال قائم بالقوة، ومحاولات شرعنته بكل الوسائل ولا أساس له في القوانين الدولية كافة. وحذر، من النوايا المبيتة لقيام سلطات الاحتلال، تركيب كاميرات للمراقبة في محيط باب العمود بالقدس المحتلة، مؤكدا أن الهدف من وجود هذه الكاميرات مراقبة المسجد الأقصى المبارك، وتأمين اقتحامات المستوطنين له، التي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة. واستنكر كذلك قيام ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” الإسرائيلية باقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى، والعبث بمحتوياتها، واقتطاع الاحتلال جزءا مهما من المقبرة لصالح إنشاء حدائق تلمودية. وقال المفتي، إن هذه الاعتداءات تأتي في ظل اعتراف الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة للكيان الاحتلالي، مشددا على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا شرعية لوجود الاحتلال في أي شبر منها، وستبقى والمسجد الأقصى المبارك في وجدان المسلمين والعرب، ولن يقبلوا التنازل عنها ولا المساومة عليها مهما كلف ذلك من تضحيات.

مشاركة :