أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطّيب البكّوش أن الصراعات والتجاذبات السياسية بين دول اتحاد المغرب العربي تعد سببا رئيسيا في ضعف حجم المبادلات التجارية بينها رغم توفر كل الإمكانيات الكفيلة بتعزيز فرص الاستثمار والرفع من حجم مبادلاتها التجارية. وأضاف - خلال الندوة المغاربية التي نظمت في تونس بعنوان الوضعية الراهنة في مجال تمويل التجارة الخارجية- أن حجم المبادلات التجارية بين البلدان المغاربية في الوقت الراهن دون المأمول حيث لا يتعدى 5% في حين أن حجم المبادلات التجارية بين دول المغرب العربي وبقية دول العالم يتعدى 90 % وهو ما يتطلب تجاوز الخلافات السياسية الضيقة وتكثيف الجهود لتشخيص الواقع وإيجاد حلول جذرية لدعم العمل المشترك وتشبيك المصالح وتنويع علاقات التعاون وتوسيعها لتشمل مختلف الميادين والقطاعات الواعدة، مبيّنا أن التركيز على الخلافات السياسية بين دول اتحاد المغرب العربي من شانه أن يعرقل النمو الاقتصادي لكل بلد في هذه المنطقة ويفقدها نقاط من النمو التي يمكن أن تساهم في توفير مئات الآلاف من مواطن الشغل للشباب وتخدم مصالح شعوب المنطقة. وأشار البكوش إلى استعداد تونس لإبرامها لاتفاقية الانضمام للسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا خلال القمة القادمة للكوميسا مما يمكنها من الاستفادة من فرص إرساء تعاون اقتصادي وشراكات مثمرة في مختلف المجالات والقطاعات التي اكتسبت فيها تونس خبرة واسعة وحققت فيها نجاحات. وكانت الندوة المغاربية لدول اتحاد المغرب العربي قد شهدت تقديم نتائج دراسة تمحورت حول الوضعية الراهنة لتمويل التجارة الخارجية في بلدان اتحاد المغرب العربي وتحدياتها وآفاقها واستعراض مشروع برنامج عمل بشان الكيفية التي يمكن ان تعالج التحديات الحالية في مجال تمويل التجارة الخارجية فضلا عن تقديم مجموعة من النقاشات تمحورت بالخصوص حول العقبات والتحديات المفروضة على بلدان اتحاد المغرب العربي قصد الرفع من المبادلات التجارية بينها.