“المعيقلي” لضيوف الملك : الألفة واجتماع الكلمة من قاصد الإسلام

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي أن الألفة والمحبة، واجتماع الكلمة، وتقارب المسلمين من المقاصد العظيمة التي جاء الإسلام بها، والنبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ حرص كل الحرص عليها، قال أهل العلم ـ: من مواطن السعادة بل السعادة كلها في ثلاثة أمور هي الواردة في الحديث الصحيح: “أن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ لما فتح حنينا قسم الغنائم، فأعطى المؤلفة قلوبهم، فبلغه أن الأنصار يحبون أن يصيبوا ما أصاب الناس، فقام رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ” يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالا، فهداكم الله بي؟ وعالة، فأغناكم الله بي؟ ومتفرقين، فجمعكم الله بي؟”. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها فضيلته خلال لقائه ضيوف المجموعة العاشرة من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الأمانة العامة للبرنامج، حيث كان في استقبال فضيلته سعادة الأمين العام للبرنامج الأستاذ عبد الله بن مدلج المدلج، ومنسوبو البرنامج. وبين فضيلته في المحاضرة ــ التي ألقاها مساء أمس في مقر الضيوف بمكة المكرمة أن النبي ــ عليه الصلاة والسلام ـــ حرص على تأليف القلوب، وتعزيز الأخوة والمحبة بين المسلمين، مستشهدا بالحديث الصحيح: ” أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له، على مدرجته، ملكا فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله عز وجل، قال: فإني رسول الله إليك، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه”. ونوه فضيلته إلى مقصد عظيم من مقاصد الشريعة وهو اجتماع القلوب وتآلفها ومحبتها ولا سيما تجاه ولاة أمورها وعلمائها؛ فإن في هذا من حصول القوة والنصرة الشيء الكثير، وقال: إن حرصه ـــ عليه الصلاة والسلام ــ على الألفة، واجتماع الكلمة امتد إلى اللحظات الأخيرة من حياته ــ عليه الصلاة والسلام ــ وكلما كان المسلمون مجتمعين خلف إمامهم وعلمائهم وكلمتهم واحدة مع أئمتهم وعلمائهم حصل من ذلك قوة ونصرة يهاب منها الأعداء، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} أي: إلى كتاب الله ــ تبارك وتعالى ــ وإلى سنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ. وكان فضيلته قد استهل اللقاء بقراءة ندية لسورة الانفطار، ثم رحب بالضيوف خاصة وجميع الحضور بقوله: بلاد الحرمين تتشرف بكم، ومهبط الوحي يزدان بوجودكم في هذا المكان المبارك بجوار بيت الله ــ تبارك وتعالى ــ. ونشكر الله ــ سبحانه وتعالى ــ؛ أن جمعنا في هذه الليلة المباركة، ونسأله سبحانه ــ جل في علاه ـ كما جمعنا في هذا المكان أن يجمعنا في جنات النعيم. وفي ختام محاضرته، رفع الشيخ ماهر المعيقلي الشكر لقادة هذه البلاد المباركة التي قامت على خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين وقاصدي مكة والمدينة، وكذلك رعاية قضايا المسلمين في كل مكان، سائلا الله ــ سبحانه وتعالى ــ أن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين، والإخوة القائمين على هذا البرنامج المبارك. يذكر أن عدد أفراد هذه المجموعة يبلغ (220) معتمرا ومعتمرة ، ينتمون إلى (7) دول هي: مصر، والمغرب، والأردنّ، والجزائر، ولبنان، وموريتانيا، وتونس.

مشاركة :