أكدّ معالي وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة، أن مدينة الملك سعود الطبية تُعد أحد أفضل المؤسسات التعليمية وصروح الرعاية الصحية بالمملكة، حيث يُقدر عدد البرامج المعتمدة فيها نحو 38 برنامجًا تدريبيًا حتى الآن في شهادة الإختصاص السعودية والتخصص الدقيق. وأضاف في كلمته التي ألقاها بحفل تخريج 232 من طلبة الابتعاث الخارجي والإيفاد الداخلي بمدينة الملك سعود الطبية 2016-2017 اليوم الخميس: يسعدني هذا اليوم المبارك والذي يصادف الذكرة الثالثة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” حفظه الله”، أن أشارككم الفرحه بهذه المناسبة السعيدة والإحتفال بتخريج كوكبة من الخريجين في التخصصات الصحية والإدارية والصحية المساعدة من منسوبي مدينة الملك سعود الطبية. ولفت معاليه إلى إن الوزارة أطلقت مؤخراً حزمة من المبادرات الجديدة تشتمل على أكثر من 40 مبادرة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، والتي ستسهم في الاستمرار في تطوير الخدمات الصحية في بلدنا المعطاء، وإحدى تلك المبادرات هي زيادة أعداد الممارسين الصحيين المتدربين وتحسين تدريبهم، حيث تُعنى المبادرة في التوسع بالتدريب والتطوير محلياً ودوليًا والعمل على زيادة عدد الاطباء المقيمين الملتحقين ببرامج التدريب للوصول إلى 4000 طبيب مؤهل سنويًا. وشدد معاليه على أن القطاع الصحي بالمملكة العربية السعودية يشهد نقلة نوعية وفق أعلى المعايير والإشتراطات الصحية المنبثقة من منظمة الصحة العالمية. وقال معاليه: إن هذا التكريم الذي يحظى به هؤلاء الكوكبة من الخريجين والخريجات، هو تتويج لسنوات من الجهد والاجتهاد والكفاء في طلب العلم؛ فوطنكم يعتز بكم ويتطلع لجني ثمار عملكم، لتسهموا في مسيرة التنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، متطلعًا أن تكون الخدمة الصحية المقدمة للمريض، والحفاظ على صحته وسلامته محور اهتمامكم. وأشار معاليه إلى أن برامج الإيفاد والابتعاث من البرامج التي حظيت باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة ” أعزها الله”، حيث تعتبر دافعًا للتقدم والتنمية من خلال تأهيل الشباب السعودي وإعدادهم في أفضل المؤسسات التعليمية في داخل المملكة وخارجها. وتابع معاليه كلمته قائلاً: ” من منطلق إيمان مدينة الملك سعود الطبية بأهمية تطوير القوى العاملة، تعمل المدينة على إيفاد وابتعاث عدد من مسنوبيها في التخصصات الصحية وغيرها، حيث يبلغ عدد المبتعثين حاليًا نحو 102 مبتعثًا إلى دول ( الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، أستراليا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، السويد)، فيما يبلغ عدد الموفدين حالياً نحو 103 إلى الجامعات المحلية والمراكز التدريبية داخل المملكة. وذكر معاليه بأن عدد الاطباء الخريجين من برنامج الإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي من منسوبي المدينة خلال العامين الماضيين بلغ 121 طبيب وطبيبة، و36 ممرض وممرضة، و38 من المساندين الصحييين و27 من الإداريين. وهنأ الوزير الربيعة الخريجين على نيلهم هذه الشهادات وحرصهم على التميز والتقدم الطبي، مقدمًا جزيل الشكر لأباء وأمهات الخرجين والخريجات، راجيًا العلي القدير أن يحفظ البلاد وقادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الامن والإستقرار ويفقنا لتحقيق من نصبوا إليه جميعًا. من جهته، رحب المدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية د. هيثم بن محمد الفلاح بتشريف معالي وزير الصحة لحفل التخريج، منوهًا بأن حضوره يؤكد على حرصه التام لتطوير الكفاءات، والذي من شأنه تحقيق أعلى معايير الرعاية الصحية المتكاملة. وأشار د. الفلاح إلى أن النهضة الأكاديمية والعلمية في المملكة تتنامى عامًا بعد عام، وتشهد في السنوات الأخيرة طفرة هائلة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- ، الذي يؤمن بأن الوطن لا يبنى إلا بأيدي أبنائه، وأنهم ثمرة هذا الوطن وركيزته الأساسية. وتابع د. الفلاح كلمته قائلاً: حفلنا هذا في يومنا هو يوم للوطن، يوم ذكرى البيعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- ، حيث حظيت بلادنا في عهده نهضة علمية وأكاديمية، وأثمرت هذه النتائج الرائعة، وشرف بحضوره الكريم افتتاح هذه القاعة، وشهد تخريج دفعات سابقة من منسوبي المدينة، لقد كان الاستثمار في الإنسان محور اهتمام قيادتنا الحكيمة، وهو قلب رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –وفقه الله- وأضاف: قامت مدينة الملك سعود الطبية لأكثر من ٦٥ عاما بدور رائد في تطوير الخدمات الطبية في بلادنا، فلم تكن مركزًا لعلاج المرضى فقط، بل منارة للتعليم والتدريب الطبي، وهذا هو ديدن كل استشاري وأخصائي في المدينة، ومعظم رواد الطب في المملكة تلقوا تدريبهم هنا، ويدينون للمدينة بالفضل ويكنون لها كل ود واحترام، وهي اليوم أكبر منشآت التدريب في المملكة، ويتوهج بها أكثر من ٣٨ برنامج للزمالة الطبية والتمريضية وبرامج التخصصات الدقيقة، وتوج ذلك هذا العام بموافقة معالي الوزير على إنشاء أكاديمية مدينة الملك سعود الطبية لتخصص طب الأسرة. ورفع د. الفلاح التهنئة للخريجين، معبرًا عن فخره بهم وفيما تميزوا به من تطوير مهاراتهم العلمية والعملية، والتي سيكون لها عائد وأثر كبير على المدينة. وأضاف د. الفلاح : إن مدينة الملك سعود الطبية تحقق من خلال خريجيها المواطنة الصالحة والفعالة، مع المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمجتمع، والوطن، والعالم بأسره. من جانبه، هنأ مدير إدارة الشؤون الأكاديمية في مدينة الملك سعود الطبية د. عبدالله الفوزان الطلبة الخريجين، الذين أيقنوا بأن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي، سائلًا المولى عز وجل لهم التوفيق والسداد، متطلعًا إلى المزيد من الإنجازات ومواصلة مسيرة التحصيل العلمي لتطوير المستوى الصحي ومواكبة رؤية 2030 للتقدم بعجلة التنمية. وفي ختام الحفل، كرم معالي وزير الصحة الخريجين، وتكريم رجل الأعمال الأستاذ ماجد الحكير، وتم التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة.
مشاركة :