أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الخميس، أن مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هيلي قد قررت استبدال مبادئ القانون الدولي بمبادئ (تشلدون أدلسون) (ملياردير أمريكي صهيوني متطرف). وشدد عريقات في تصريح صحفي، تعقيباً على كلمة المندوبة الأمريكية أمام الجمعية العامة، أن قوة الدول والوحدات السياسية عبر التاريخ، كانت تعنى المزيد من التصرف بمسؤولية وحكمة، وليس بالابتزاز وغطرسة القوى والعمى السياسي. وقال إن “وقوف الإدارة الأمريكية إلى جانب الاحتلال والاستيطان، وليس إلى جانب السلام والقانون الدولي، يعنى التشجيع على لغة قانون القوة والغاب وليس إلى قوة القانون والشرعية الدولية”. وحيّا عريقات دول العالم التي وقفت إلى جانب القانون الدولي والشرعية الدولية والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، على الرغم من التهديد والوعيد الذي مارسته الإدارة الأمريكية. ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية، لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك لتحقيق السلام، وبما يضمن إنهاء الاحتلال، وتجسيد الاستقلال الناجز لدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وبما يشمل اللاجئين والأسرى. وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، جددت، تهديداتها لدول العالم قبيل التصويت على مشروع قرار مقدم من تركيا واليمن حول وضع القدس. وقالت هيلي، في كلمتها قبيل التصويت على المشروع، إن بلادها أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة، وأن المنظمة الدولية “لطالما كانت معاديةً لإسرائيل”. وأكدت أن “قرار نقل السفارة الأمريكية لا يضر السلام أو حل الدولتين”، وأن واشنطن ستنقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس؛ “لأن الشعب الأمريكي يريد ذلك، ولأنه أيضًا القرار الصائب”. يُشار إلى أن مشروع القرار يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
مشاركة :