روسيا وتركيا تقتربان من اتمام صفقة منظمة اس 400

  • 12/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - أعلنت روسيا الخميس وضع اللمسات النهائية على مفاوضات مع تركيا لبيعها منظومة الدفاع الجوي اس-400 التي من المقرر البدء في تسليما اواخر 2019. وقال فلاديمير كوجين أحد مساعدي الرئيس لشؤون التعاون العسكري "عمليا، يدخل العقد مرحلة التنفيذ"، مضيفا "كل الأطر والتكنولوجيا. الصفقة برمتها تم الاتفاق عليها". وأضاف كوجين "تم الاتفاق على كافة الجوانب في الأيام القليلة الماضية"، موضحا "أن العقد سيتضمن جزأين ماليين: جزء منه ستسدده تركيا وجزء آخر من خلال ائتمان تقدمه روسيا". ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كوجين قوله إن "التسليم سيبدأ على الأرجح نهاية 2019 مطلع 2020". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قد ناقشا الصفقة خلال زيارة بوتين إلى أنقرة الأسبوع الماضي. وتعد اتفاقية شراء أحدث منظومات صواريخ أرض- جو الروسية أهم صفقة ترجيها تركيا خارج الحلف الأطلسي وتأتي وسط توتر العلاقات بين أنقرة ودول غربية. وقدرت قيمة العقد بنحو ملياري دولار، بحسب تقارير. وأثار قرار تركيا شراء المنظومة الروسية القلق لدى دول الحلف الأطلسي. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في وقت سابق إنها "عموما فكرة جيدة" أن تشتري معدات قابلة للتشغيل مع أنظمة عسكرية أخرى للحلف. وإلى جانب تركيا، تجري روسيا مفاوضات لبيع المنظومة إلى السعودية. وقال كوجين الخميس إن الجانبين يسعيان لإنجاز المفاوضات حول المسائل المتبقية للعقد قبل نهاية العام الحالي. وسرّعت أنقرة خطوات التقارب مع روسيا حفاظا على مصالح اقتصادية حيوية بعد ضغوط روسية شديدة خلال أزمة تفجرت بين البلدين في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على خلفية اسقاط أنقرة طائرة روسية فوق الحدود السورية. كما دفعت الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة على خلفية الدعم الأميركي السخي لأكراد سوريا، أنقرة إلى التقارب مع موسكو الغريم الدولي لواشنطن وحلفائها الغربيين. لكن من الواضح أن روسيا هي من يمسك بخيوط اللعبة وقد نجحت موسكو في توظيف ورقة المصالح لكسب تركيا في صفها ودفعها لمجاراة الأجندة الروسية في المنطقة وتحديدا في ما يخص الملف السوري. وكانت تركيا إلى وقت قريب تدعم المعارضة السورية بما فيها جماعات اسلامية متشددة وتنادي بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد حليف روسيا، لكنها خففت في الفترة الماضية من انتقادها للأسد وبدت أكثر مرونة حيال مصير الرئيس السوري مدفوعة بالحفاظ على مصالحها مع موسكو.

مشاركة :