ما أشبه الليلة بالبارحة.. وما أشبه الأمس باليوم! فها نحن مدعوون من جديد للمرة 23 على موعد مع ابناء آل الصباح.. عبر توجيه الأنظار نحو دولة الكويت (أرض الكرم والعز والضيافة والذوق والاصالة) التي ستشهد افتتاح دورة الخليج 23 لكرة القدم بلقاءين من العيار الثقيل، الاول يجمع المنتخبين السعودي والكويتي، والذي يشكل «دربي» الكرة الخليجية، والآخر بين منتخبي عمان والامارات. نعم ها نحن نعود لها من جديد،  وكأننا لا غنى لنا عنها، ولا اظن اننا سنستطيع التخلص منها، بعد ان فشلت كافة المساعي لإيقافها «انها أجمل الأعراس الخليجية – بطولات كأس الخليج التي انطلقت منذ عام 1970م ولغاية الآن، تحظى باهتمام سياسي ورياضي وشعبي لافت ومثير للإعجاب»، فأصبحت صاحبة فضل على كرة القدم الخليجية التي استطاعت أن تتسيد آسيا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بل تلك البطولة ستكون مميزة بعودة الكرة الكويتية وانشطتها بعد رفع الايقاف المفروض عليها من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا)، لما لها من أهمية الكويت في الخارطة الكروية الخليجية والعربية والدولية، لأنها تمثل عودة الروح للجسد.   نقطة شديدة الوضوح نحن سعداء بإقامة بطولة (خليجي 23) بأحلى وأجمل بيت الكويت، مؤكدين ان نجاحها لمسناه من خلال حرص القيادة الكويتية ورجالها قبل بدايتها، وهذا طبيعي جدا لها تتميز به الكويت من طاقات بشرية راقية على مستوى عالٍ من الثقافة والفنون، متمثلة في كتيبة عمل مذهلة بكوادر كويتية رائعة لها باع كبير في تنظيم البطولات الكبيرة ( تعمل على مدار 24 ساعة بجهود جبارة؛ في سبيل تحقيق ورفع سمعة الكويت والخليج من خلال لعبة كرة القدم الساحرة).   وأخيرًا يـ«الفيفا» اسعدنا أخيرا ادراج الاتحاد الدولي لكرة القدم مباريات «خليجي 23»، ضمن أجندته الدولية كمباريات ودية دولية، وهذا سيعني أن تعتبر نتائجها كنتائج المباريات الودية الدولية للمنتخبات المشاركة فيها، ما يعني تأثيرها على ترتيب هذه المنتخبات في تصنيف الفيفا الشهري، المباريات في التصنيف الدولي لشهر يناير القادم.الليلة الكويت.. أحلى وأجمل بيت